السعادة :
ليست كلمة تقال ، ولا سلعة تباع ، بل هي سر الوجود والغاية
التي التي يسعى لنيلها كل موجود ، فالسعادة ينقسم الناس في معناها إلى قسمين ،
ويتقاسمها من البشر صنفين ،
والسعادة :
قد تكون صورية أو شكلية بلا روح مجردة من كل معنى ،
أما النوع الثاني من السعادة :
فنقيضة الاولى ولو شاركتها في الحروف وفي الكلمة ، ،
بمعنى أدق هي :
أقرب للمعنى لأنها الحقيقة المتجسدة في شخص
مالكها ،
ولنضرب :
مثالا كي نقرب الصورة ، فقد ترى شخصا يملك من المال الكثير والعيش الرغيد ،
فهو في نظر الناس بأنه يرفل في بساتين السعادة ، وفي حقيقة حاله أنه يعيش في نصب وتعب وضيق ، ،
وفي المقابل قد ترى شخصا آخر يعيش على قوت يومه وهو في نظر الناس كسير الجناح ضعيف الحال ،
وفي الحقيقة أنه في رغد الرضا والقناعة يتقلب ،
ومن أراد :
معرفة السر في معنى السعادة ، فاليدقق النظر في صفحات هذا الكون ،
وليرجع إلى كلام المولى كي يستخرج السرالأسمى .
كما ووصفت ان منبع السعادة النفس ورضاها وماترى في هذا الكون ...منبعها الداخل وليست مجرد تاثيرات خارجية ...قد تؤثر العوامل الخارجية المحيطة لكن ليست دائما تكون الاساس
...هو شعور وليس مادة....اللهم اسعدنا برضاك عنا "