المملكة ليس لديها مطمع في "أرض أو شعب أو ريادة أو نشر فكر أو مذهب"، فأرضها تمثل قارة وشعبها لن يوجد مثله، بادية وحاضرة وريادة حباها الله بالحرمين الشريفين، فجعلت نفسها خادمة لكل حاج ومعتمر وزائر يفد إليها ويغادرها آمناً مطمئناً وبهذه المكرمات الإلهية وهبها الله كنوز الأرض.

وهي ليست مثل غيرها ممن يريد فرض نظام الملالي على شعوب العالم من أجل الهيمنة والسيطرة والانتقام وإعادة الأطماع الفارسية القديمة، وهم لم ينجحوا في قيادة بلادهم اقتصادياً وسياسياً وإنهاء العداوات التي أوجدوها بينهم وبين جيرانهم وجعلوا كل شعوب الدنيا وخاصة الإسلامية تكرههم وتنبذ تصرفاتهم الباعثة على الفرقة والاحتراب، فشعوب العالم الإسلامي مهما تعددت مذاهبها، أخوة متحابون، إنما الخلاف كل الخلاف هو في الأطماع الإيرانية المتمثلة في "الثورة الخمينية" والتي دأبت على تصدير عبثها ودمارها إلى العالم الإسلامي، وهي لم تتدخل في قضية أو شأن من شؤون الدول والشعوب إلا وأفشلته، لأن نيتها مبيتة لإبادة المسلمين في كل بقاع الدنيا، والشواهد أمام كل عاقل مفكر فهذه العراق وهناك سوريا وتلك لبنان واليوم إبادة شعب ودولة اليمن الشقيقة.. ولكن باتت محاولات هذا النظام وخططه بالفشل ولله الحمد. إن شعوب الأمة تعقد آمالها وتضع أمانتها في القيادة السعودية وتثق فيها برفع الظلم والعدوان الذي حل بها فاستغاث رئيس الجمهورية اليمنية وشعبه وحكومته لإنقاذ دولته، فلبت المملكة النداء مع أخوتها في دول الخليج والدول العربية والإسلامية والصديقة لدحر الظلم والعدوان فبدأت "عاصفة الحزم" بتوفيق الله.

ولو أراد التحالف إنهاء المعركة من أول يوم لأنهاها بتأييد الله ولكن خوفاً على الشعب اليمني ومقدراته فهو يقوم باستهداف الميليشيات الحوثية للمخلوع الموالي للحكم المِلالي الإيراني وإنزال الخسائر به. ولقد استبشر اليمنيون في المملكة وفي اليمن بهذه "العاصفة" التي دوت في العالم كله فشعب لا تسمع منه إلا أنه يريد أن يعيش وينعم بالأمن والأمان في بلاده بعد أن وصلت نسبة العاطلين فيه إلى 60% وأصبحت دولتهم دون خط الفقر، تنهب ثرواته من قبل من لقب نفسه بأنه "صالح" وهو "فاسد" حيث استولى على جميع ثروات اليمنيين والمعونات التي دفعت لليمن لينعم بها وعصابته ويستخدمها الآن في ضرب أبناء اليمن.

إن "عاصفة الحزم" التي قادها جيش باسل من أبناء هذا الوطن بتقنيات عالية ومهارة فائقة وإعلام حصيف ذكي بارع دقيق صادق في معلوماته وبإمرة الأمراء الشباب فبدأت ولله الحمد هذه العاصفة بنجاح بكل المقاييس وستنتهي بإذن الله تعالى بنجاحٍ سيسجله التاريخ.

وشعب المملكة يقف خلف قيادته المجتمع بكافة فئاته، شيباً وشباباً وأطفالاً وأحفاداً، يرددون نحن "جنودك يا سلمان" والدعاء مستمر لأبطالنا البواسل وهم يدحرون الظالم فنحن كما قالها الكثيرون "نائمون مطمئنون" وأولئك "ساهرون جاهزون" للذود عن هذا "الدين والحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية وشعب هذه البلاد الوفي ومن استغاث بهم.