بين اللون الوردي واللون الرمادي تكمن حياتين مختلفتين ..
هكذا وبذكاء جمالي وحس فني عالي الذوق قدرت الكاتبة الواعدة / زهـــرة الأحـــلام أن توظف مفردة اللون في المعطى النصي الذي أجادته بقلمها الجميل .. ربما لم ينتبه البعض إلى المغزى الذي جعل الكاتبة تكتب نصها صابغة نصفه بالوردي والنصف الآخر منه بالرمادي .. نفسية النص تستطيع أن تشير إليها بأي لون تراه يناسبها .. هنا نصان في نص واحد .. وأنا في المنتصف .. أقف في برزخ التأمل ملقيا بعيني إلى جهتين : جهة وردية اللون وتمثل طفولة سعيدة جميلة بريئة مرحة وفيها شقاوات رائعة وذكريات حلوة لزمن يا ليت حقا لو يعود .. وجهة ثانية رمادية اللون تكاد تعكس لنا شحوب الحياة ورحيل كل ما كان جميلا وأثيرا لدينا ومفرحا لقلوبنا .. إنها مرحلة ما بعد الطفولة حيث الحياة تأخذنا إلى معتركها ومتاعبها اليومية إلى الحد الذي يختفي فيه منا ومن وجوهنا البريئة كل شيء جميل ومبهر وبهيج كنا حتى عهد قريب نعيشه ونعتبره جنتنا السعيدة ..
جميلة أنت أختي الكاتبة / زهــــرة الأحــــلام
قلمك واعد بعطاء أدبي راقٍ
سأزرع هنا وردة شوق تنتظر الآتي من سكبك
دمت بخير