للتبصر والتفكر ..في حكمة الله ورحمته لعباده , فكما لكل داء دواء فأن للمحن والبلاء أيضا أجرا وثواب وتفكروا رحمني الله وإياكم أن الله تعالى قادر في لمحة بصر أن ينزل ( الغيث) وسيل (العرم) لكن حكمته اقتضت ان يكون ذلك بمشيئته وإرادته شيئا فشيئا حتى يرى ويمهل عباده إن هم تعاونوا وتكاتفوا ووقفوا صفا واحدا لبعضهم البعض فسيجزيهم الله على ذلك ورحمة الله وسعت كل شيئ ودعوكم من التحليلات الباردة التي تأتي من هنا وهناك فهي كفاقد الشيئ ,وان الله عزوجل إذا أراد ان يهلك قرية فلا راد لأمره وقضائه فحمدا لله على ان أمهل عباده من رحماته وكرمه ليتهيئوا ويتراحموا ويتعاونوا فإن هم كذلك فسيصرف الله عنهم برحمته وقدرته والله رؤوف بالعباد, أما مسألة ان الإعصار يبعد كذا ويتحرك ببطء وبسرعة كذا وصنف من الدرجة الثالثة او الرابعة ,فكل ذلك في غيبيات المولى عزوجل (لاتسقط من ورقة إلا يعلمها) ولا قطرة مطر إلا يعلمها ويعلم أين ستنزل فهو يعلم مكاييل البحار وعدد أوراق الأشجار وعدد حبات الرمال .
تقديري