لا يخلو الإنسان من معكرات النفس ،
وان تتناوب عليه منغصات الهموم ،
غير أنه وجب عليه أن يكون دافعا لها
يجرها الى حياض التسليم والإيمان بالقضاء والقدر ،
وإذا كان هنالك أحد حق أن يستأثر بالسعادة بعيدة عن الهموم والحزن
لنالها سيد البشر ، فقد ناله من الحزن والأسى ،
غير أن الفرق بيننا وبينه أن حزنه عليه السلام عن أمة
تعاهد على إخراجها من براثن الهموم ، ومن عظائم الأمور ،
لتعيش عيش السعداء ، فليت يكون حزننا على ما فرطنا في جنب الله .