وكم للفراق من ثكلى ؟!
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر لعل الزمان يدور دورته ،
فما كان للأقدار يد على ذاك الفراق كان الصبر قرين المصاب ،
أما إذا كان للغدر يد في ذلكَ الفراق حينها يكون في القلب علقم زعاف ،
يتجرعه المصاب بتلك الخيانة ، غير أن النواح والبكاء ،
وضم الليل بالنهار من غير انقطاع على خائن خوان ذلكَ ظلم لكرامة الإنسان ،
فالدموع لها حرمة الدم لا تسكب إلا على شريف يُذكر ،
لا على جاحد يغدر .


" دمتم للخاطرة قلبا لا تسكُن نبضاته " .