هي دار التقلبات ،
وما سكن في حيزومها شيء قط ،
فمن الآمال ننسج ثوب الفرح ،
وعلى قارعة الطريق ننتظر ،
وعلى الصدمة نفيق ،
وعود في خزائن مقفلة ،
تتمايز في حقيقتها بين كفتي ميزان ،
غدر متربص متعمد إتيانه من ذلكَ الإنسان ،
وقدر غالب يفوق قدرة الإنسان
على أن يجابه هجمته ذلكَ الإنسان ،
نهيم في الدنيا ونطوف فيها تظللنا سحابة الحب
لتقينا من حر الهموم ،
وتزرع في كنهنا معنى السعادة والحبور ،
وتمطرنا بزخات من مطر نقي يجلي الأدواء التي في الصدور ،
هذا حال الحب في أسعد أحواله ، وسرعان من ينقلب حاله عند أول ظهور ،
لعواصف الظروف ، لنبقى بين أطلال الذكريات نبكي وننوح ،
وفي أتون الماضي نسير والوقت مثقل لا يروح ،
وفي سجن الحزن قد أودعنا أنفسنا ،
وأطلقنا منه سعادتنا ،
وطلقناها ثلاثا كي تحرم علينا ،
ولكي لا تعود !
بذاك كتبنا نهاية قصتنا لتكون عبرة لمن أراد الحب
ومن سياجه يقترب كي لا ينكأ بذلك الجروح ،
ذلكَ صنف من الناس ذاك مبلغهم من الحياة ،
وهناك من يغايرهم ويباينهم
ممن جعل حوادث الدنيا تجارب
منها يتعلم الدروس ،
فقد رفع شعار الصبر ،
وعلم أن الخير في باطن الشر ،
فذاك هو التفاؤل به نلون صفحة حياتنا ،
وننثر في الكون عبق الزهور .