تتطابق المواقف اللبنانية مع المواقف المصرية تجاه الأزمة (الإيرانية - السعودية)، حيث اتفقت كلتا الدولتين على رفض التدخل السعودي في سوريا، رغم تأييدهما السابق للتدخل الروسي في سوريا، والذي يعد من مهددات الأمن القومي الخليجي، كما تتفق رؤيتا بيروت والقاهرة حول دعم استمرار بشار الأسد في موقفه وعدم رحيله، وهو المتعارض مع الأمن القومي الخليجي، خاصة لارتباطه بإيران.كما يعد الموقف من الأزمة اليمنية، والتدخل العربي بقيادة السعودية فيها أيضًا من أبرز المواقف التي تطابقت فيها بيروت والقاهرة، حيث نأت كلتاهما عن المشاركة في مواجهة ميليشيا الحوثي "الشيعة المسلحة" المرتبطة بإيران، بالإضافة لتعرض السعودية لحرب إعلامية واسعة من الأذرع الإعلامية المختلفة بكلتا الدولتين، بسبب حربها في اليمن.ويعد الموقف من الأزمة الليبية من أبرز المواقف التي برز فيها تغريد السياسة الخارجية المصرية بشكل يتناقض مع السياسة الخارجية السعودية، ففي الوقت الذي سعت فيه القاهرة لجر الدول العربية وعلى رأسها المملكة لتدخل عسكري بليبيا، من خلال القوة العربية المشتركة، تصدت المملكة لموقف القاهرة وأحبطت تلك المحاولات برفضها هذا التدخل، مما أحبط المسعى المصري.