* لكنّها أمّي -فاروق جويدة :
في الرّكن يبدو وجه أمّي
لا أراه لأنّه سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلاً لا ترى لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن توارى مثل كلّ الغائبين يبدو أمامي وجه أمّي كلّما إلى أمّي .
* محمود درويش :
أحنّ إلى خبز أمّي وقهوة أمّي ولمسة أمّي
وتكبر في الطّفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري
لأنّي إذا متّ، أخجل من دمع أمّي
* خمس رسائل إلى أمّي- نزار قباني :
صباحُ الخيرِ يا حلوة
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة
أيا أمّي أنا الولدُ الّذي أبحر
ولا زالت بخاطرهِ تعيشُ عروسةُ السكّر
فكيفَ فكيفَ يا أمّي غدوتُ أباً ولم أكبر؟
* الأمّ مدرسة- حافظ إبراهيم :
الأُمُّ مدرَسةٌ إِذا أَعددتَها
أَعددتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
الأمّ روضٌ إن تعهّده الحيا بالريّ
أورق أيماً إيراق
الأمّ أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النّساء سوافراً بين الرّجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع يحذرن رقبته
ولا من واقي
يفعلن أفعال الرّجال لواهياً عن واجبات نواعس الأحداق تتشكّل الأزمان في أدوارها دولاً
وهنّ على الجمود بواقي.
* بوركت يا حرم الأمومة- الشابي :
الأُمُّ تلثُمُ طفْلَها وتَضمُّه
حرمٌ سماويُّ الجمال مقدَّسُ
تتألَّه الأَفكارُ وهي جوارهُ
وتَعود طاهرةً هناكَ الأَنفس
حرم الحياة بِطهْرِها وحنانها
هل فوقه حرمٌ أَجلُّ وأَقدسُ
بوركت يا حرم الأُمومَةِ والصِّبا
كم فيكَ تكتمل الحياةُ وتَقدُسُ