بداية أشكر الأستاذ العزيز أبو المعتصم بالله على طرحه لهذا الموضوع المهم والحساس والذي لابد من الوقوف عليه بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... قانون (( من أين لك هذا) لو تم تنفيذه لما بقي فقير على الكرة الأرضية إلا وأصبح غني .. ولن يبقى مسكينا أو شحاتا أو جائعاً .. سيعم الخير للجميع .. ولكن وللأسف الضمير ميت والقلوب متحجرة ... مسلمون ولكن فيما يحلو لنا .. مسلمون ولكن في ما نرغب نحن اتباعه من قوانين الشريعة الإسلامية .. ضاربين بقوانين الدين في عرض الحائط وأصبحا نقرر الحلال والحرام حسب أهوائنا ..

أنا ومن وجهة نظري أن إحياء الضمير لا يأتي بالنصح والإرشاد والتذكير بالجنة والنار فحسب .. إحياء الضمير يحتاج لمراقبة ومحاسبة .. يحتاج لقطع الأيدي والرؤوس إن تفاقم الأمر ..

لا أدري صحة ما يتداول عن الرئيس الراحل صدام حسين عندما سرق أحد وزرائه من مال الدولة أمر بإجراء عملية لأخذ إحدى كليته وبيعها وإرجاع ما سرق .. ولا تهمني إن كانت صحيحة أو لأ .. ولكن المهم أن يكون هناك جزاء وعقاب حسب ما أمرنا به خالقنا وخالق هذا الكون ..
فالله تعالى وحده يعلم ما يسرنا وما يضرنا وهو من أمر بقطع يد السارق ورجم الزاني والقصاص من القاتل .. أما لو بقينا تحت رحمة حقوق الإنسان فلن نتقدم .. كما أن العقاب يجب أن يشمل الجميع دون تفرقة ولا يكتفى بالغرامات المالية فهذه يمكن تعويضها أما لو كانت العقوبة بقطع اليد فكيف تعوض ..

والحمد لله على كل حال