يا أخي الكريم هل خولك هذا الوكيل لتكون مدافعا عنه بارك الله فيك. تعبير عامة الشعب حق نعم بينما عندما يتحدث الانسان من موقع المسوولية يختلف الامر وهذا الوكيل الفذ تعدى خطوط التعبير عن الرأي عندما أهان المواطن البسيط خصوصا في تغريدته الاحقة عندما هدد بعدم التعامل مع المواطنين وان علينا أن نكتب رسالة رسمية اذا اردنا الاستفسار أو السوال بينما مولانا جلالة السلطان حفظه الله و رعاه وجه جميع الوزارات بفتح بوابة خاصة للاستماع الى المواطن و قبول الشكاوي و الاقتراحات.

التجروء على المواطن علانية ربما يندرج تحت باب اهانة الكرامة و هنا ليست كرامة شخص و انما شعب باكمله.

و في المقام الثاني المواطن ينتظر تخفيف الاعباءة عن كاهله المثقل بالكفاح من أجل لقمة عيشة و وضع الملح على الجرح يزيده ألما و صراخا, فكيف لنا أن نفهم تصريحات هذا الوكيل المتناقضة كل حين. فحينما تم التصريح ان الدعم الحكومي للمشتقات النفطية هو 100% عندما كان السعر 120 دولارا و سعر اللتر 120 بيسة فيعني ان سعره الحقيقي هو 240 بيسة, فاذا نزل البرميل الى 30 دولارا كان السعر 60 بيسة مع رفع الدعم, فما انت قائل عندما يصل سعر برميل النفط عند ال 70 دولارا نهاية العام هل انحن مستعدين لدفع ما يقرب من 300 بيسة للتر البنزين.

عندما يرتفع سعر لتر البنزيل و الديزل ترتفع معه باقي السلع لان كلفة النقل تزيد بالطبع و هنا ربما غاب عن هذا الوكيل ان الريال زيادة ليس في خزان الوقود فحسب وانما في باقي السلع و الخدمات و التي يتحملها المواطن البسيط من ضمان اجتماعي و محدودي الدخل و متوسطي الدخل فلربما يطالعنا في المرة القادمة بان ليس من حقنا استخدام السيارة و ليس لنا ان نزور اهلنا نهاية الاسبوع اذا كانت ولاياتنا بعيدة و ربما يقترح علينا ان نزور اهلنا مرة كل شهر كما ورد في الشهر الماضي ان المواطن بدأ يحس بقية و العيش و ان الاستهلاك الشهري قد انخفض.

المواطن اخي الكريم يمول الرواتب الباهضة في في شركة اوربك و قبلها الشق العلوي من الانتاج و البونس العالي هذه الادارات و مجالسها فكان من الاجدى مراجعة المصروفات الجارية و تخفيض أو حتى الغاء مكافات مجالس الادارة فهم يحصلون على مبالغ عالية تعادل راتب اكثر من شخص في جلسة اجتماع واحده لا تتعدى الساعتين و هذا الوكيل عضو مجلس ادارة في العديد من الشركات, و ربما و العلم عند الله هناك مكافأة للاجتماع الذي تقرر في أسعار الوقود لكل شهر فهذا هو المتعارف عليه, على هذا الوكيل التخلي عن هذه العلاوات ليكون قدوة لنا لا ان يمن علينا.

لك الله يا وطن و يا مواطن من هكذا عقول لا تدرك عواقب فارق ريال على جيب المواطن المشروخ.