الحلقة الثامنة

نتابع واجب المربين في تكوين الوعي الذاتي لدى الاطفال

الطفل الخيالي "يسرد حكايات ويحكي قصص لم تحدث"


تحدث مشادة بين الطفل وبين أحد زملائه أو أبناء الجيران
ويقع بينهما شيىء من النفور ، وهنا يبدأ الطفل بالشكوى ممن جافاه، حيث يذكر الطفل كلاماً لم يقله زميله ، أو ينسـب إليه إساءات لم تقـــع منه ، ويحب الطفل شيئاً ،ويتعلق به، فيبدأ يذكر محاسن ليست متوفرة في ذلك الشيىء،كما لو أحب أستاذه أو زميله،أو احب نوعاًمن الدرَّاجات

إن قدرة الطفل على ضبط عواطفه محدودة ، مما يجعل وقوع في الكذب سهلاً كما يجعل اختلاط الحقيقة بالخيال لديه أمراً وارداً

نحن مطالبون ألا نسكت على ذلك وإنما نراجع الطفل كلما أحسسنا بأنه يتكلم كلاماً غير واقعي أو غير معقول ونحُثهُ على إلتزام الصدق وتحـري الحق والكشف عن الحقيقة إن غفلتنا عن هذا قد تؤدي إلى حدوث تشوهات في نظرة الطفل للأشياء ،وفي أسلوب تعبيره عنها

يجب علينا أن نساعد أطفالنا في وضع حواجز بين عواطفهم وضغوطات الحياة
يجب أن نقر أنه من الصعب أن تجد صغيراً أو كبيراً لا تتأثر الأحكام التي يصدرها والمواقف التي يمر بها "بالعواطف التي في صدره "

فيجب علينا أن نعلم أنفسنا وأبنائنا كيف نفصل بين الضغوط الواقعة علينا وبين الحكم على الاشياء أو الأشخاص أو المواقف