لنفهم الحياة ، فهي كالسفينة لا يكون محركها الحب فقط ، صحيح الحب لبنتها ، ولكن قد يجبر أخاك بما لا يرغب ، في الأدب العربي قصص جمة عن الحب ، وأغلبها كانت منتهية بفراق الحبيبين ، ولم نسمع عن هذه النهايات ، لماذا ؟ لأن المحب قلبه لا يحمل الحقد ولا النزعة الإجرامية ، يسيل قلبه عاطفة جياشة ، وها هو قيس بن الملوح يرى طبيا في الفلاة ، قد أسره بعض القوم ، فيهرع لتخليصه منهم ، فيفك قيده ويتركه يذهب ، لأن عين الظبي ، ذكرته بعين ليلى ، فإذا كان حال المحب مع الحيوان ، فكيف بالإنسان ؟ هذا ليس حبا ، هذا إجرام تحت خمار الحب ، فأين كنت يا مغفلا قبل الزواج ؟ ولماذا كنت كالدجاجة لا تهش ولا تنش عندما زوجت ؟!