تقصفه صور الكاميرات الضوئية وترسله نبأ عاجلا لكل وكالات الأنباء ولذاكرة التاريخ التي لا تنسى أبدا .. في لحظات من عمر المشهد عمران يصبح ملكا على عرش العالم .. كم تبدو عروش الزعماء ضئيلة جدا وقزمة جدا جدا أشخاصا وبلدانا أمام هذا الشاخص بهدوء وجلال حتى صرنا أمامه نخجل جدا من أنفسنا ومن وجودنا !!
عمران مشدوه .. صامت .. ينظرنا مليا .. آه من نظرته .. لقد غارت نصلا حادا في قلب ضمير العالم .. إهتز ضمير الدنيا .. عيون تبكي .. قلوب تنزف .. حناجر تصرخ محتجة وسموات الشعر إسودت بغيوم الحزن وراحت تهطل شعرا .. إشتعل العالم بالكلمات وباللعنات ، وعمران ينظر في صمت وفي عينيه أسئلة الصدمة ..
أخي مبدع الكلمة الكاتب والشاعر ...سعيد الغافري
لا نملك امام نصك البديع غير الصمت
أوجزت ضوضاء التسائلات وعبارات المتأملين لمشهد نادر
خطه هذا الطفل بعفويته وبرائته التي حكت بنظرات كما من الاسئلة
ناجت المتأملين ..وكان لسان حاله يقول ...اين أنا ؟
واين أمي وابي ؟
أين أخوتي
وهل انا حي ام دفنت تحت الركام ؟
مؤلم حالك أمتي ...اين المرؤة هل دفنت خلف الانقاظ أم تسللت وراء جدار الملوك والمصالح !

واقع مرير حال الطفولة ...عندما تدفن في التراب
شكرا لك أخي ولعلها لا تفي ما نثرت
أسعدك المولى