اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
طبعا اللغه التي تكتب بها القصه او الرواية عامل مهم جدا لوصول الموضوع لعقل القاريء ..
نفهم ان هناك روايات مهمه جدا في عالم الادب وصلت بلهجات محليه بحته ولكن علينا ان لا نتجاهل ما هي هذه اللهجات .. الاعلام عامل من عوامل ايصال اللهجه الى قطاع عريض من المتلقين بالوطن العربي كذلك توزع اهل هذه اللهجات على مختلف دول العالم العربي واهم هذه اللهجات اللهجه المصرية بتنوعها .. تأتي بعدها الشاميه بتنوع بلدانها ثم (بعض) لهجات دول الخليج .
عندما نكتب لانفسنا فقط فلا بأس ان نكتب بأي لهجه سواء كانت مفهومه لدى اﻵخرين ام لا ﻻن لا قراء لما نكتب سوى انفسنا ولكن عندما نكتب لغيرنا فعلينا ان (نجتهد) لنوصل الفكرة للآخرين فإذا لم تكن الوسيلة التي نكتب بها وهي اللغه مفهومه للآخرين ولو بنسبة 70% فهذا يعني اننا فشلنا في ايصال عملنا وجهدنا وبتنا نراوح نفس المكان لا نخطو خطوة للامام .. نعم لا بأس من تطعيم اللغه الفصحى بمفردات من اللهجة المحلية ان كان لها ضرورة اي انها تخدم العمل بشكل او بآخر . انا شخصيا لست ضد الكتابة باللهجه المحلية ان كانت نية الكاتب نشر وتوزيع عمله في نطاق المحلية فقط اما كانت نيته توزيع عمله خارج نطاق البلد فيجب عليه ان يكتب بلغة مفهومه للجميع ..
فما الذي يجبرني مثلا على قراءة رواية لكاتب من المغرب كتبت بإحدى لهجات المغرب المحليه وانا لا افهم ما يقول او ما يريد ان يوصله الكاتب لي ؟ وكذا الحال بالنسبة لأي لهجة محلية لاي بلد .
اللغه العربيه الفصحى هي الوسيلة المثلى لايصال اي عمل ادبي وخصوصا الرواية او القصه فإن لم يكن الكاتب متمكن ويمتلك زخما من المفردات القويه فسيعاني كثيرا وسيبقى يحوم في نفس الدائرة الضيقه .
أتفق تماما معك في كل ما ذكرت أخي الغالي الأستاذ القدير / صــــدى صــــوت
أنا أقول أن اللغة العربية الفصحى هي أساس نجاح وانتشار أي قصة أو رواية أو أي عمل أدبي نثرا كان أم شعرا .. لغتنا الفصحى هي واسطة العقد بين جميع شعوبنا العربية بل من الأولى والأحرى بنا أن نوليها جل إهتمامنا ولا نهملها ونعتمد على (( لهجاتنا )) التي نطاقها ضيقا ومحدودا بالقياس إلى المكان والناس .. سيقول لي قائل أو قائلة : اللغة العربية الفصحى ( لغة صعبة ) ولا نستطيع الكتابة بها وفق قواعدها وضوابطها النحوية التي تحكمها .. وهذا القول بحد ذاته دلالة ضعف وافتقار حقيقي للغة وبذلك يهرب من يريد أن يكتب رواية أو قصة من لغته الأهم إلى لهجته ذات الدرجة الثالثة والحق أن هذا الهروب له أسبابه ومن بين أهم أسبابه إهمالنا الشديد للغتنا العربية الفصحى وعدم اهتمامنا بها بالشكل الذي يتيح لها أن تكون هي السائدة والرائدة وهي التي بها وبها فقط نكتب ما نشاء من كتابة .. أمية الانسان العربي في لغته هي التي أوصلت بها إلى هذا التدهور مما ساهم في دخول اللهجات العامية إلى عالم الكتابة الأدبية وجعلها تتصدر ما نكتب حتى صار البعض يحب هذا التساهل بل ويتوهم أن العامية هي الأهم من الفصحى وأن نجاح اي عمل أدبي معول بهذه اللهجة الاتية من ريف الاميين والجهلة .. أنا مع النص القصصي المكتوب باللغة العربية الفصحى لأنني عربي وأفتخر بلغتي فما الذي يضطرني أن أنسلخ عنها ؟؟
ألف ألف شكر لك أخي على روعة وجمال مداخلتك الأدبية الراقية جدا والتي إنبسطت لها ولما حوته غاية الانبساط
محبتي وخالص التقدير