ليس من العدل وليس من المروءة وليس من الشهامة ان تكون اسدا على كل ضعيف سواء أكان حيوانا ام بشرا . بل ان ذلك من الظلم .الا يعلم من يفعل ذلك ان امرأة دخلت النار في هرة سجنتها وان رجلا دخل الجنة في كلب سقاه .بل انا شخصيا احد اقاربي قبل اشهر كان في الجبهة الجنوبية وتعرض للغم فجر سيارته ونجا هو بأعجوبة ووراني صورة قطة يقول هذي كانت قطة مكسورة رجلها في احد الكهوف لاتقوى على الحركة وكنت اطعهما كل يوم ويمكن الله رحمني بسسبها . رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في كل ذات كبد رطبة اجرا.
نعود الى ذلك المقطع فالطفل وكما تفضلتي اختي الكريمة لاعتب عليه فهو جاهل ولكن العتب على من يصوره ويستمتع بمنظره وهو يعذب تلك القطة المسكينة !! اي نوع من القلوب يحمل ذلك الشخص ؟؟ كذلك الاقوام السذج الذين ينشرون مثل تلك المقاطع ويتداولونها اي نوع من القلوب يحملونها بين صدورهم وتستطيع تحمل ذلك المنظر لذات روح تتألم ؟ ثم اتساءل مالفائدة وما المتعة في ذلك وما الذي فعله ذلك الطفل حتى يشجع ويصفق له بهذه الطريقة البعيدة كل البعد عن الانسانية والعاطفة ؟ ومافائدة ذلك المقطع للمجتمع حتى ينشر ؟ اننني اخشى ان نصل الى مرحلة نكون فيها كبني اسراءيل الذين قال الله جل وعلا عنهم ( كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه .. الاية ). الا يعلم هؤلاء السذج المتخلفين عقليا وعاطفيا ان الله سبحانه قد يغضب لبهيمة وقد ينتقم لها . الم يهلك سبحانه قوم صالح لأنهم عقروا الناقة . ان الذي عقر الناقة هو رجل واحد وليس كلهم ولكن الله اخذهم بالصيحة وافناهم جميعا لانهم لم ينكروا عليه ولم يمنعوه . انني ومن كثرة هذه المقاطع وما اشبهها لا افتح المقاطع التي تردني من اغلب الناس لعلمي ويقيني بأن اغلبها ساذج ولافائدة منه فمن رسائل الشخص اعرف طريقة تفكيره وأصبح لا افتح اي مقطع يردني منه .
اسأل الله ان لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
شكرا لك اختي حنان على طرح هذه القصة المهمة وعلى مواضيعك المتميزة . اسأل الله الكريم برحمته ان يفتح لك باب رحمة من عنده في الدنيا والاخرة لايسد ابدا .. تحياتي