
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد نجد
لاشك ان البطالة شبح يؤرق الدول ويشغل بال المسؤولين لأن البطالة تعني عدم الاستفادة من شريحة كبيرة بالمجتمع وتعطيلها .تلك الشريحة التي هي الاكثر انتاجا وحيوية في حال استغلالها وتوظيفها بالشكل الصحيح. وهذه الظاهرة تفضي الى مشاكل كثيرة خطيرة تتعلق بأمن المجتمع وفساد الاخلاق وقلة الامانة تحت وطأة الحاجة وقد تتعدى ذلك الى تقويض اركان الدولة وتفكيك الكيان الوطني اذ تستغل تلك الشريحة من قبل اعداء الداخل والخارج لتحقيق اهدافهم ضد ذلك المجتمع تحت الاغراء المادي والسخط النفسي من قبل العاطل على مجتمعه ووطنه مما يجعله صيدا سهلا للمتربصين بالوطن .هل يمكن أن يجد الإنسان ذاته خارج دائرة العمل، و كيف ذلك؟
حقيقة المعذرة فأانا لم افهم السؤال جيدا . وان كان القصد من السؤال انه هل يمكن ان يعيش الانسان بلاعمل براتب ؟ فأقول نعم قد يعيش الانسان بلاراتب اذا كان لديه الرغبة في كسب العيش من اي مصدر شريف غير الوظيفة والذي قد يدر عليه اموالا طائلة تعادل اضعاف راتبه . اما اذا كان القصد غير ذلك فأرجوا ايضاح ذلك لي إذا كانت البطالة أمرا لا مفرّ منه فماذا يمكن أن يقدّم للعاطل عن الشغل؟ و هل يمكن بالفعل جعله يتجاوز ما يعانيه من معاناة ؟
اننا وحتى نقلل من نسبة البطالة بالمجتمع يجب ان نبدأ في التخطيط لذلك في مرحلة الطفولة بالنسبة للافراد ، اذ يجب ان نغرس فيهم حب العمل
وتعلم المهارات وطرق كسب العيش وان نعلمهم من طفولتهم ان الرزق ليس فقط محصور في وظيفة وراتب شهري بل يجب ان يبحث الانسان عن اي طريقة مشروعة لكسب الرزق ولو كانت حرفة او مهنة غير مكتبية . اننا في مجتمعاتنا الخليجية بالذات نخطط ونضع تصورا في اذهان ابناءنا ان المستقبل في الوظيفة فقط فإن وجد وظيفة براتب شهري والا بقي عاطلا عالة على اهله ومجتمعه رغم توفر فرص العيش الكريم . انا يجب ان نغير مفاهيم ابناءنا تجاه العمل وطرق كسب الرزق وبذلك يستطيعون تجاوز معاناة البطالة لاننا نكون قد هيأناهم لذلك في وقت مبكر ووضعنا في اذهنهم ومفهومهم ان الوظيفة ليست امر مضمونا وليست هي الباب الوحيد للرزق والغنى وبهذا نجد احدهم مجرد ما يصعب عليه الحصول على الوظيفة سيبحث عن بديل حرفي او مهني بناء على ما تعلمه من مهارات نفسية وعملية .
شكرا لك اختي ميزان على هذه الفكرة الرائعة والجهد العظيم .. تحياتي
كلام صحيح والعطالة كما ذكرت تأثيرها ليس مهني بل يتعدى إلى السلوك وتفسد الأخلاق بسبب الفراغ فأغلب المشاكل ناتجة منه فإن سدت هذه الثغرة صلح الشاب/ة
وبالنسبة لسؤال أخي حمد المقصد منه هل ممكن أن يجد الإنسان نفسه وذاته خارج قوقعة العمل من الجانب النفسي والجانب الإجتماعي والثقافي فنحن نشاهد الأشخاص الموظفين لديهم خبرات في التعامل كما أن يتمتعون بثقة أكثر من العاطل فهو دائما يتمحور حول تفكيره أنه عالة كما أنه له إحتياجات فعند رغبته بأي شيء يطلب من أهله
فلا يرى لنفسه مكانة عائلية أو اجتماعية و هوه لا يسهم في بناء و تطوير مجتمعه مهما كان عمله أو كان مستواه فلا يمكن لاي أحد أن يستحقر العمل مهما كان بسيط .. وهناك أيضا إتجاهات متعددة لا يقتصر الدور في جانب العمل فقط فمن الممكن له أن يشارك في الأعمال التطوعية والبرامج الصيفية والدورات التدريبية والتي ستخدمه في مسيرته الذاتية عند تقديم الطلب لوظيفة ما وكما أن كل تلك الأمور مهمة لسد باب الفراغ الذي يجلب المصائب ..
وفعلا كما ذكرت أحد الأسباب الهامة هو طريقة التفكير الموجودة منذ الصغر ولكن كما ذكرنا مسبقا الشخص المتعلم يطمح بأن يتوظف بشهادته الجامعية التي تعب عليها .. لكن إن لم يكن ذلك عليه أن لا يقف إلى هذا الحد بل يتابع مشواره في البحث والعمل بأي وظيفة أخرى لإكتساب الخبرات ومن ثم الترقيات إلى أن يصل إلى هدفه الأساسي
على الرحب والسعة ولك جزيل الشكر للمشاركة الرائعة التي أضافت نقاط هامة وجب الحديث عنها وتسليط الضوء عليها شكرا جزيلا لك
نحن بإنتظار تواجدك المبدع .. في القضية القادمة لتتحفنا
بفكرك .. بارك الله فيك
دمت بخير ..