ان العنصرية هي سبب تخلف الدول وفساد الاخلاق وضياع الحقوق . ولايمكن ان تتقدم الامم بوجود التفرقة العنصرية والنظرة والتمييز بالنظرة بين عرق واخر او جنس واخر .ان اول عمل قام به الرئيس جورج واشنطن اول رئيس حكم الولايات المتحة الامريكة هو تذويب العنصرية ودمج المجتمع ببعض دون تفريق بين عرق وجنس لعلمه بما اوتي من حكمة ان الدول لايمكن ان تتقدم ويصلح حالها بوجود هذه الثقافة المقيتة .
هل يختلف تعاملكم مع الشخص بحسب جنسيته ؟ أو عمله؟

أم لا يفرق معكِم مادام مسلما ؟
لا، ابدا انا لا انظر في تعاملي مع شخص الى جنسيته او عمله او جنسه . انا اتعامل مع الشخص بحسب اخلاقه كائنا من كان . افضلية البشر على بعضهم ليس لها حدود جغرافية تحدد اماكن الاخلاق . فقد تجد ممن نحتقرهم من هم افضل منا بمراحل في الخلق والشهامة والمروءة وحب الخير .
و برأيكم ما الأسباب التي جعلت العنصرية تسري في المجتمعات ؟
الاسباب هي قلة الوعي وغياب الامانة وانعدام الاخلاق وذلك كله نتيجة ارث ثقافي اسس عليه الافراد وكبر معهم . والدول والحكومات تتحمل استمرار هذه الظاهرة بين افراد المجتمع اذ من الملاحظ غياب وسائل الاعلام وغياب المسؤولين عن الحديث بهذه الظاهرة وتحذير المجتمع من تبعاتها وغرس روح المجتمع الواحد .
هل تنظر الى الشخص الاخر أنه ( اسمر البشرة ) نظرة خاصة ؟
كلا ، ورب الكعبة لم يخطر في بالي هذا الشيء ابدا . اولا لانه لايحتقر الناس الا الحقير ولايتجاهل الناس الا الجاهل . ثانيا لأن اسمر البشرة لم يختر هو هذا اللون فالله سبحانه هو الذي خلق الاسمر والابيض وثانيا هناك ممن هم سمر البشرة ويساوون في الاخلاق والكرم والمروءة وحب الخير وبذل المعروف ملايين من ذوي البشرة البيضاء ويفعلون من الخير مايعجز عنه غيرهم ويملكون من العقل والدهاء مايزن مجتمعا كاملا.
هل لديكم اقتراحات لمعالجة الظاهرة ؟

أم أنتم من المؤيدين لها ؟
كلا لست من المؤيدين لها واكره من يؤيدها ويسعى لتكريسها بالمجتمع فهو شخص اناني عديم الامانة وليس لديه وطنية.
اما الاقتراحات لمعالجة هذه الظاهرة فهي من وجهة نظري
اولا . دور الاسرة التي يجب ان تغرس في ابناءها ان تتعامل مع الناس بحسب اخلاقهم بغض النظر عن جنسهم ويجب ان نربي ابناءنا على ذلك ونحرص عليه لبناء جيل جديد يقوم على اساس الافراد وليس الجماعات .
ثانيا . المسؤولين يجب ان يولوا هذه الظاهرة جل اهتمامهم ويؤكدون عليها في كل مناسبة ويطبقوها عمليا في ادارتهم للدولة والمؤوسسات ومعاقبة كل من يتعامل على اساسها.
ثالثا .وسائل الاعلام يجب ان تضع البرامج التي تحارب هذه الظاهرة وان تكررها في كل حين .
خلاصة القول لاتقدم ولا عز لوطن ولا رقي لمجتمع يجعل العنصرية مقياسا لنهضته.
اما من يسيء الى العمالة الوافدة ويقول عنهم مايقول فنقول له احمد الله الذي فضلك عليه وجعل حاجته عندك ولم يجعل حاجتك عنده ولتعلم ان من تغرب وترك اهله ودياره وبناءه لطلب الرزق هو انسان عظيم مكافح بل قد يكون خيرا منك . كذلك اذا رايت احدهم يتكلم معك بعصبية احيانا فلا تحكم عليه وتقول قطعة ... انك لاتدري مالذي يعانيه داخله قد يكون اتاه خبر سيء عن اهله او قد يكون تذكر ابنا له مريضا فتعكر مزاجه
شكرا لك اختي ميران على اثارة هذه القضية المهمة جدا جدا .. تحياتي لك على جهودك العظيمة