https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 194

الموضوع: ☆♢☆ يوميات ~ صدى ~ صوت ☆♢☆

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    2 ☆ فضول

    احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
    كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
    عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
    اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
    كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
    واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
    قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
    ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
    قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
    قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
    قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
    قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
    قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
    حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
    ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
    قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
    لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
    ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
    سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
    قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
    ( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
    رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
    قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
    قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
    نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
    قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
    انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
    هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
    قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
    ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
    وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .



    مع محبتي : صدى صوت
    التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 27-02-2017 الساعة 07:14 AM
    سلام للقلوب الصادقة

  2. #2
    متذوقة الشعر والشيلات والقصائد الصوتية في السبلة العُمانية الصورة الرمزية حبي خالص
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    53,667
    Mentioned
    22 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    2 ☆ فضول

    احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
    كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
    عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
    اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
    كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
    واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
    قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
    ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
    قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
    قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
    قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
    قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
    قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
    حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
    ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
    قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
    لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
    ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
    سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
    قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
    ( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
    رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
    قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
    قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
    نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
    قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
    انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
    هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
    قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
    ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
    وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .



    مع محبتي : صدى صوت


    ههههههههههههه دمعة عيني من الضحك
    أذكر الفضول يذبح البنات
    بس طلع فضولك عجيب استاذي ههههه امزح

    غالباً تكون نيتنا حسنه وبهدف تقديم الخير
    بس نتيجة هالشي تكون صدمه أحياناً
    كسر خاطري الياهل مسكين فرحان ورجع له الامل بعد ما يأس من امه
    وما مداه فرحته تكتمل يا عمري عليه رجعت تنكسر وأكثر من الإنكسار السابق ههههه

    يوميات جميله استاذي
    متابعه لك
    بانت خفايا ناس كانو عزيزين
    جابت لنا الايام .. ماكان فيهم

    ماني معاتبهم ، عتاب المحبيّن
    الله يسامحهم ، ويـستر عليهم




    وآآآآآه ....
    ياتنهيدة ٍ : بين المحاني ....
    تلّها من يدها " كف الحنين " !
    للسنين اللي بها كل الأماني ....
    هي أماني من تعب كل السنين !

  3. #3
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    2 ☆ فضول

    احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
    كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
    عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
    اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
    كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
    واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
    قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
    ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
    قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
    قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
    قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
    قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
    قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
    حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
    ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
    قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
    لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
    ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
    سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
    قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
    ( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
    رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
    قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
    قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
    نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
    قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
    انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
    هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
    قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
    ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
    وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .



    مع محبتي : صدى صوت
    خخخخخ جميل...مشكلة الاطفال مايقدروا اي شي يريدونه




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  4. #4
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    2 ☆ فضول

    احيانا نصاب بشيء من الفضول يأت بنتائج غير محببه او على عكس ما نتوقع .. قد تكون نتيجة الفضول الوقوع في مشكلة او الوقوع في موقف محرج او احيانا اكتشاف أمر كان غير واضح او معرفة حقيقة شخص كنا لا نعرفه جيدا بالرغم من علاقتنا به .
    كنت ذات مرة ذاهبا الى مركز تجاري في ولايتنا لاشتري بعض الاحتياجات .. المركز التجاري نسبيا كان كبيرا مقارنة بباقي المراكز الاخرى بالولاية ، يرتاده اهل الولاية لما يحتويه من سلع متعدده تغنيهم عن الذهاب الى ولاية اخرى بعيده او الذهاب الى عدة محلات للحصول على كامل احتياجاتهم ..
    عند المدخل الجانبي والى الجانب الداخلي كانت بعض المقاعد الحديدية فضية اللون لامعة مرصوصه بعضها الى بعض وتجلس عليها سيدة منقبة ويبدو عليها الضجر لان ابنها يبكي بشكل ممل ويكلمها بشكل شبه متواصل : ماما .. ماما .. ماما وهي لا ترد عليه وكأنها لا تسمعه ..
    اخوكم كان بين يديه عربة يدفعها و يمشي على مهل ولفت انتباهه وضع السيدة وابنها وهو محمر الوجه والعينين وعلى ما يبدو انها تنتظر السيارة التي ستغادر مكانها بها ..
    كنت احدث نفسي وانا ارى الطفل ذي الخمس سنوات وهو يبكي ويظهر عليه علامات الارهاق من كثر البكي او ربما كان يحاول استفزاز والدته لامر ما .. كنت اقول في ذات نفسي : ما هذا القلب المتجمد ؟ اتترك ابنها يبكي ولا تحاول حتى اسكاته او تهدئته ؟ ام غريبة ..
    واصلت مسيري وابتعت ما كنت ذاهب لشرائه من احتياجات في فترة وجيزة وعدت ادفع عربتي متجها الى نفس المدخل الذي ولجت منه .. واذا بالسيدة في نفس مكانها والطفل يبكي منهكا بحدة اقل بكثير عن السابق .. شعرت بشيء من الرحمة تجاه هذا الطفل وبعض الحنق تجاه والدته .. سلمت عليها وردت بصوت هاديء جدا يكاد لا يسمع ..
    قلت لها : لفت انتباهي طفلك وهو يبكي .. قالت بنفس الصوت الهاديء : نعم .. لا بأس سيسكت حتما .. قلت لها : بامكاني مساعدته ان كان يرغب في شراء شيء ما .. احسبني مثل والده !!
    ردت بشء من الملل : شكرا لك ..الولد سيسكت ولا تحمل هما .
    قلت لها بشيء من العنترية : ابدا والله .. اسمحيلي ان اشتري للولد ما يرغب فيه فهو كإبني .
    قالت ويظهر انها لا تحب ان ترفع صوتها وكأنها تجز على اسنانها : استطيع ان اشتري له ما يريد ولكن دعه يبكي وسيسكت عندما يتعب .
    قلت لها : ارجوك اختي اسمحيلي بأن اشتري له ما يود شراؤه فهذا طفل صغير ..
    قالت وهي تنفث انفاس الضجر من الحاحي عليها : لا بأس .. لك ذلك ان شئت ..
    قلت لها : فقط اسمحيلي ان اضع اغراضي في السيارة واعود اليه .. لم ترد علي وولت بوجهها الى جهة اخرى .
    حملت اغراضي الى السيارة وعدت وانا اتوسم فعل الخير في هذا الطفل المسكين الذي انهكه طول البكاء والرجاء .. عدت اليهما واستأذنتها لان يذهب طفلها معي الى حيث يريد شراء حاجته وقد تكون لعبة و يسعده اقتناءها ..
    ذهبنا انا والطفل وهي يسير امامي الى حيث محل العاب الكترونية .. وانا اشعر بسعادة غامرة لاني سأدخل الفرحة الى قلب هذا الطفل المسكين ..
    قلت له : تفضل حبيبي ماذا تود ان تشتري ؟
    لم يتكلم .. فقط نظر الي ثم التفت الى بائع الالعاب الوافد .. ثم اشار الى علبة كبيرة نوعا ما مقارنة بعلب العاب الاطفال .. قال بصوت خجول : اريد هذه .
    ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
    سألت البائع عما في هذه العلبه .. قال لي بلكنة متكسرة : (لعبة الكترونية .. هو يجي قبل سيم سيم ماما بس ما يشتري )
    قلت له وانا اشعر ببعض الاستفزاز من طريقته في الكلام :
    ( ما في مشكل صديق .. كم فلوس ) ؟
    رد علي بذات اللكنة المتكسرة : 75 ريال !!!!
    قلت له وانا اشعر بصدمة من هول ما سمعت : بكم ؟ 75 ماذا ؟
    قال لي بهدوء : 75 ريالا عمانيا بابا !!!
    نظرت الى الطفل وشعرت وكأني اريد ان اقرص اذنه بقوه ..
    قلت للبائع : شكرا صديق خلاص خلي .. ما يريد ..
    انحنيت بجسمي الى حيث مستوى الطفل وهمست له : هل تعرف المكان الذي تجلس فيه امك ؟
    هز رأسه وهو يشعر بيأس وحزن غريبين .. قائلا : نعم .. اعرف مكانها ..
    قلت له : اذهب حالا الى حيث امك واياك ان اسمع صوتك او اراك تبكي والا ..
    ركض الطفل كالريح ولم يعقب ..
    وخرجت انا من مخرج آخر غير ذاك الذي تجلس الى قربه تلك السيدة .



    مع محبتي : صدى صوت
    استاذي الكريم /

    عن ذاك الفضول :
    الذي كنتم أهله في ذلك الموقف الذي يدل أن للفضول محامد
    ومثالب ، أما عن فضولكم فضاك الفضول المحمود حينما اتقدت
    الرحمة في قلبك وحرك مشاعرك بكاء ذلك الطفل المحتاج لتلك اللعبة
    التي لا يلتفت للكم والكيف من أجل الحصول عليها !

    في حال الأم :
    أجد في تغاضيها وعدم الالتفات لتوسلات ابنها أنه نوع من التربية
    وإن كانت لدى البعض الافلاس من جلب الطريقة التي يُسكت بها
    ذاك الصراخ لذلك الطفل اللحوح البّكاء !

    لذلك :
    يركن للصمت حتى ينتهي الأمر .

    عن ذاك التدخل :
    لم يأتي من قبلكم من أول وهلة وهذا يُدلل بأنكم لستم
    من الذين يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم !ّ

    بل :
    تدخلتم بعدما تجاوز فيكم حد الصبر
    بعدما رأيتم ذلك الطفل وقد أنهكه وأعياه
    طول الصياح .

    موقف الأم من طلبكم :
    أعجبني تصرفها بعدما أعادت لكم ذات الجواب ،
    الذي قابلتموه بالإصرار على مد يد المساعدة بعدما
    أغرتكم النتيجة من ادخال الفرحة في قلب ذلك الطفل المحروم ،

    عندما خضعت :
    الأم وسلمت لتجعل الحكم عن ذاك التجاهل لصياح الطفل أنتم
    من ينطق به ليكون الفعل هو المترجم لذاك القول .

    فكانت النتيجة :
    ارجاع الابن لحضن امه بعدما انكشف لكم
    علة الاسباب .

    ختاماً أقول :
    " كثّر الله ذاك الفضول الذي يفضي
    للخير وكفكفة الدموع ، ومواساة
    كل موجوع " .


    دمتم بخير ...
    السعادة :
    تنبع من طاعتك لله ... واستقامتك على أمره ...
    ومن عملك الصالح .

  5. #5
    كاتبة خواطر بالسبلة العُمانية
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    الباطنة
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    2,482
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    2 ☆ فضول


    ماذا في هذه العلبة يا ترى ؟ اشعر وكأنها لعبة اكبر من مستواه العمري !!
    والا ..

    : صدى صوت
    هههه إنه الفضول القاتل
    وانا من جهتي لا أشفق كثير على بكاء الأطفال المحمل بالمكيدة ، ولا أدري ماذا سأفعل حين أكون أم ؟؟أعتقد أنني سأكون صارمة إلى حد ما .. تحيتي لسردك

    هـدوء يا سـاده
    "لكل غائب عوده ولكن حينها لن نكو ن لهم "
    "تذوقنا من الخيبات ما يكفي فأصبحت الأشياء تغادرنا دون أن نلوح لها
    بالوداع"
    " أصعب اللحظات تلك التي تعزم بها على أتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب"
    قطف من البيلسان لأرواحكم الطاهره يا رفاق

    ::::رحمك الله يا أبي::::
    ....................


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م