https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 10 من 194

الموضوع: ☆♢☆ يوميات ~ صدى ~ صوت ☆♢☆

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    5 ☆ الفرحة

    اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
    يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
    ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
    يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
    والنساء كذلك ..
    لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
    اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
    الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
    نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
    الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
    حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
    ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

    افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..



    مع محبتي ،،،،
    سلام للقلوب الصادقة

  2. #2
    متذوقة الشعر والشيلات والقصائد الصوتية في السبلة العُمانية الصورة الرمزية حبي خالص
    تاريخ التسجيل
    Dec 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    53,667
    Mentioned
    22 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    5 ☆ الفرحة

    اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
    يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
    ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
    يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
    والنساء كذلك ..
    لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
    اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
    الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
    نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
    الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
    حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
    ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

    افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..



    مع محبتي ،،،،

    رغم إنني لم أعيش الزمان الذي تتحدث عنه ولكنني سمعت عنه الكثير والكثير من أبي
    وأمي رحمها الله
    كانت فرحتهم بالعيد رغم بساطة الحياه ولكنها لا تعادلها فرحه
    التجمعات والالفه التي تجمعهم تميز مثل هذه المناسبات
    الآن أصبحنا نفتقد لمثل هذه التجمعات حتى بالمناسبات لم تعد كالسابق
    وإذا سألنا أحداً عن فرحته بالعيد يكون الرد زي أي يوم عادي
    سبحان الله ... صرنا نتمنى نعيش زمانهم ببساطته


    مميز كالعاده استاذي
    يعطيك الله العافيه .. وبإنتظار المزيد من يومياتك
    بانت خفايا ناس كانو عزيزين
    جابت لنا الايام .. ماكان فيهم

    ماني معاتبهم ، عتاب المحبيّن
    الله يسامحهم ، ويـستر عليهم




    وآآآآآه ....
    ياتنهيدة ٍ : بين المحاني ....
    تلّها من يدها " كف الحنين " !
    للسنين اللي بها كل الأماني ....
    هي أماني من تعب كل السنين !

  3. #3
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبي خالص مشاهدة المشاركة



    رغم إنني لم أعيش الزمان الذي تتحدث عنه ولكنني سمعت عنه الكثير والكثير من أبي
    وأمي رحمها الله
    كانت فرحتهم بالعيد رغم بساطة الحياه ولكنها لا تعادلها فرحه
    التجمعات والالفه التي تجمعهم تميز مثل هذه المناسبات
    الآن أصبحنا نفتقد لمثل هذه التجمعات حتى بالمناسبات لم تعد كالسابق
    وإذا سألنا أحداً عن فرحته بالعيد يكون الرد زي أي يوم عادي
    سبحان الله ... صرنا نتمنى نعيش زمانهم ببساطته


    مميز كالعاده استاذي
    يعطيك الله العافيه .. وبإنتظار المزيد من يومياتك
    كل الشكر والتقدير لحضورك الجمبل استاذه حبي خالص .. تشريف وإسعاد لنا .
    سلام للقلوب الصادقة

  4. #4
    العضو الأكثر تفاعلاً بالرواق الصورة الرمزية الفيلسوف 16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    الدولة
    قلب عمان الغاليه
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,523
    Mentioned
    1 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    5 ☆ الفرحة

    اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
    يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
    ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
    يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
    والنساء كذلك ..
    لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
    اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
    الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
    نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
    الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
    حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
    ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

    افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..



    مع محبتي ،،،،
    الله الله على زمان اول . حلقت بنا الى ذاك الزمان الجميل ...حياة بسيطه لكنها جميلة

    عحبتني جدا هذه العبارة ( افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم .. )
    دعوة للفرحه والبعد عن التخاصم وتضييع العمر في الزعل .
    الف شكر لك استاذي على ما تقدم من يوميات جميلة .
    متابعين ان شاء الله
    بعض آلامنا من حسن النوايا .

  5. #5
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيلسوف 16 مشاهدة المشاركة
    الله الله على زمان اول . حلقت بنا الى ذاك الزمان الجميل ...حياة بسيطه لكنها جميلة

    عحبتني جدا هذه العبارة ( افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم .. )
    دعوة للفرحه والبعد عن التخاصم وتضييع العمر في الزعل .
    الف شكر لك استاذي على ما تقدم من يوميات جميلة .
    متابعين ان شاء الله
    تعجز الكلمات ان تفيك حقك اخي الفيلسوف .. متابعتك ومشاركتك ومساندتك لنا محل تقدير واعجاب .. شكرا شكرا
    سلام للقلوب الصادقة

  6. #6
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    5 ☆ الفرحة

    اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
    يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
    ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
    يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
    والنساء كذلك ..
    لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
    اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
    الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
    نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
    الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
    حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
    ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

    افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..



    مع محبتي ،،،،
    رغم ماعشت بتلك الايام بس بالصورة اللي نقلتها حسيت بجمال الماضي




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  7. #7
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مائة بيسة مشاهدة المشاركة
    رغم ماعشت بتلك الايام بس بالصورة اللي نقلتها حسيت بجمال الماضي
    اهلا بالاخت العزيزة 100 بيسه مرورك هنا غاية سعادتي .. تجربة متواضعه ورأيكم يهمني لا ريب ..
    شكرا
    سلام للقلوب الصادقة

  8. #8
    إدارة السبلـة العُمانية
    رئيسة طاقم الإداريين والمراقبين والخبراء
    الصورة الرمزية نـــــــقــــــــاء
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    الدولة
    عمان العز
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    78,901
    Mentioned
    120 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى صوت مشاهدة المشاركة
    5 ☆ الفرحة

    اشياء كثيرة في الحياة تفرحنا وخصوصا ان كانت قلوبنا نقيه لم تعبث بها احداث الحياة ومتقلباتها .. ابتسامة صادقة .. هدية .. كلمة شكر .. تعاون .. اي شي .. السعادة لا علاقة لها بالاشياء الكبيرة او الحياة الراغدة .. كانت فرحتنا بدشداشة العيد الجديدة لا تعادلها اي فرحة .. دشداشه جديدة وحذاء وكمه هي هذه كانت استعداداتنا للعيد .. احيانا لا ننام طوال الليل بانتظار الفجر وسماع طلقات البنادق معلنة قدوم العيد .. لا تتصور اننا كنا نعيش في فلل او شقق او ما شابه .. كانت حياتنا بسيطه .. بسيطه جدا .. بيت مكون من عريش بسعف النخيل وعريش آخر اصغر منه وسط المزارع .. تحت ظلال النخيل واشجار الليمون والتين والجوافة .. لا كهرباء ولا هاتف ولا انترنت و وسائل نقل بدائية وفيما بعد اشترى البعض سيارات .. ربما في ( الحلة ) سيارة واحده من نوع ( بيكب) يقضون عليها مشاويرهم بشكل جماعي ..
    يذهب الناس الى صلاة العيد سويا لاكثر من 4 كم احيانا ويسلموا على شيخ القرية في سبلته ومن ثم يذهبون بمعيته الى مصلى العيد .
    ناهيك عن الانواع التقليدية من اطعمة العيد ..
    يفرح الناس بالعيد لانهم يجتمعون في بيت كبير ( الحله ) ليتناولون وجبة الغداء .. صغيرهم وكبيرهم .. ولمدة اربعة ايام لا يتخلف احد منهم .. كل بيت يحضر صحن الاكل المخصص لذلك اليوم وبعد الغداء يتناولون القهوة من كل بيوت الحلة ..
    والنساء كذلك ..
    لا اريد ان اوصف الفنون التقليدية والتي تستمر لمدة اربعة او خمسة ايام ومعظم اهل البلد يحضرون نساءا ورجالا واطفالا ..
    اشياء كثيرة تفرح الناس رغم الفقر وعدم وجود وظائف حكومية وعدم توافر مستشفيات او مدارس .. ولكن الحياة علمتهم كيف يتأقلمون مع معطياتها .. علمتهم كيف يفرحون وكيف يصنعون الفرحة والبهجة ..
    الناس كانت محتاجه لبعض ولذلك تجدهم مع بعض يتآزرون ويقومون بمساعدة بعضهم البعض .. لا يعرفون وافدا يقوم مقامهم في اعمالهم ..
    نحن كأطفال تفرحنا العيدية .. بيسات قلائل والعيدية الاكبر عبارة عن مائة بيسة .. مائة البيسة كان لها قيمة كبيرة عند الاطفال ..
    الرمسة طقس من الطقوس اليومية التي اعتاد الناس على فعلها .. كل ليلة في بيت واحد من الجيران من بعد صلاة المغرب الى ان يؤذن لصلاة العشاء .. يتسامرون ويضحكون .. رغم البساطه فالناس كانوا يفرحون .. زيارة صديق من بعيد او قريب بلا موعد تفرحهم .. وقد تجد الجيران يعزمون على الضيف ليقوموا بأداء الواجب .
    حياة كانت مختلفة تماما .. لا تشبه حياتنا الان .. لا اقول ان حياتنا كانت افضل ولكن الظروف الحياتيه كانت تجبرنا على التأقلم وعلى مجاراتها بكل محاسنها ومساوئها ..فلكل زمان ظروفه .
    ما اردت قوله ان الفرحة والسعادة تأتيان من اشياء بسيطه لا علاقة للمال او البيوت او الاملاك بها .

    افرحوا ما دمتم قادرين على الفرحه وعيشوا حياتكم بكل ما فيها ولا تضيعوها بالضيقة والزعل والتخاصم ..



    مع محبتي ،،،،
    فعلا كانت أياما جميلة على الرغم من عدم وجود الكهرباء وصعوبة الحصول على الماء ...
    عشنا بعضا من هذه الأيام
    عشناها دون كهرباء ولا إنترنت ولكنها كانت جميلة ..
    سرد رائع أخي صدى
    متابعين لليوميات .
    اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا

  9. #9
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكااية حلم مشاهدة المشاركة
    فعلا كانت أياما جميلة على الرغم من عدم وجود الكهرباء وصعوبة الحصول على الماء ...
    عشنا بعضا من هذه الأيام
    عشناها دون كهرباء ولا إنترنت ولكنها كانت جميلة ..
    سرد رائع أخي صدى
    متابعين لليوميات .
    تسلمي استاذه حلم .. ومتابعتك لنا تشريف ومحل افتخار
    سلام للقلوب الصادقة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م