ما كدت أدخل السبلة العمانية مستغلا فراغ وقتي المؤقت الخالي قليلا من زحمة الظروف والمشاغل المزعجة حتى كانت المفاجأة التي لم أتوقعها .. ســــمـو الحـــرف هنا .. كانت فرحتي لا تسعني بهذه المفاجأة السعيدة جدا والمبهجة لقلبي الذي اشتاق بصدق لهذا الكاتب المبدع حتى أنني بدأت أقول في نفسي بتشاؤم بغيض : سمو الحرف رحل من السبلة ولن يعود .. كان يحزنني جدا ويؤلمني هذا الشعور الذي يحوم مثل الغرابين السود في سماء عقلي ..
عاد سمو الحرف بنفس جمال قلمه ووهج أحرفه وتميز إسلوبه الأدبي الراقي ..
أخي وصديقي الغالي الكاتب الجميل / ســمـو الحــرف
اقرأ نصك هذا في اللحظة التي تنسكب السماء بالمطر .. أهي صدفة أن يتلاقى الهطولان في توقيت واحد : خاطرتك والسماء ؟؟! أم أنه تـواطؤ سري بين أحرفك والغيم السماوي مع أن كلا الإثنين يحملان نفس الإيقاع النغمي عند الهطول ونفس روعة وعذوبة السكب ؟؟!
نص به روح المطر وتحليق طائر في سموات الشعور العفوي السامي والعميق الصدق
كم تبهرني أخي نصوصا وطله
رب لا يحرمنا من جمال وجودك بيننا ككاتب قدير له في أنفسنا كل المحبة والاجلال والتقدير .. ويا ألف ألف مرحب بك وبعودتك بعد طول غياب ترقبنا فيه أوبتك .
كـن بخير