إن نفاد جميع نسخ كتاب معين صدر حديثا ليس مقياسا حقيقيا دقيقا ولا مؤشرا أمينا على أن الكتاب ناجحا أو قويا او دسما للغاية في مادته الموضوعة بين غلافين .. ففي عالم التواصل الاجتماعي المفتوح الجبهات على آخره تستطيع أن تكون لكتابك جبهة إعلامية ودعاية و اعلانات مجانية لتسويقه وترويجه من خلال جيش متابعيك الوهميين في تويتر والفيس بوك والانستجرام وغيرها كثير من مواقع التواصل الفعال كجروبات الواتس اب مثلا .. حسنا .. سيأتي كل ( اصدقائك ومن تحب أن تهديهم كتابك ) ويقتنون نسخ الكتاب او يشترونها وتأتي أنت لتعلن بفرح متفاخر : نفدت جميع نسخ كتابي ..
الله يهنيك ومبروك ..
ليس هذا ما يهمنا أو يعنينا الآن .. ما يهمنا ويعنينا ماذا يوجد في داخل هذا الإصدار الذي عملت له كل هذه الزفة وكل هذه الضجة من قبل ومن بعد أن يظهر إلى النور ويراه الناس ؟! ما مدى قوته وجماله وجاذبيته ودسامة ما فيه ؟؟ هل في مادته المصبوبة عل الاوراق شيئا يستحق فعلا ان يقرأ بشغف ونهم وتشوق وأن نضحي لأجله بوقتنا ومشاغلنا ؟؟ كل هذه الاسئلة ستحدد جودة او رداءة هذا الكتاب وفشله او نجاحه من خلال انطباع خاص محايد تحدده القراءة وأقصد (بالقراءة) هنا القراءة الأمينة المنصفة للكتاب وللكتاب فقط بعيدا عن أي تملق أو تزلف أو مجاملات شخصية مضللة للحقيقة .





