صف خامس ؟قضية ضرب المدير للطالب تصل الشرطة، ووالدته وشقيقه يرويان الحكاية
التفاصيل
الثلاثاء , 17 أكتوبر 2017 7:37 م 401
أثير- سيف المعولي
لم يكن يعلم أحمد الوهيبي الذي يدرس في (الصف الخامس) أن تتحول “رغبته” بالصلاة في الصفوف الأمامية إلى “أسواط” ترتسم على ظهره وجسده، مما أفقده الرغبة في الذهاب إلى المدرسة التي لا يزال عهده بها حديثًا إذ انتقل إليها هذا العام.
حكاية أحمد عنوانها “مدير مدرسة يضرب طالبًا ” تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي منذ أمس، وإذاعة “هلا إف أم” اليوم، وهي تشير إلى مشهد يمر بين حين وآخر، يتبعه تباين في الآراء رغم وضوح القانون ونصوصه فيه.
المكان مدرسة أبو بلال التميمي في نيابة سناو بولاية المضيبي، والزمان ظهر أمس الاثنين، والحدث في مسجد المدرسة. ويسرد التفاصيل لـ “أثير” والدة أحمد قائلة” ذهب ابني أحمد للصلاة في الصفوف الأمامية، وحدثت مشادة بينه وبين ابن المدير واثنين من زملائه، تطورت إلى العراك. ابن المدير ذهب مسرعًا إلى أبيه ليخبره بأن أحمد ضربه، جاء المدير غاضبًا وبدون أن يُعطي فرصة للتبرير لأحمد قام بضربه أمام مرأى الجميع حتى تكسرت العصا “الباكورة” في جسده فطلب أخرى لكن المعلمين لم يعطوه”.
وتضيف: عندما جاء ابني إلى المنزل تفاجأنا بعلامات الضرب الواضحة على ظهره وكتفه وإبطه، حيث حسبناها بـ 15 سوطا على الأقل”.
أم أحمد تقول بأنها تمنت لو أن المدير ضربه على يده، أما الضرب بهذه الطريقة فهو في رأيها عمل لا يُغفر له، مؤكدة بأنها لن تتنازل عن حق ابنها أبدا، “حتى أموت” -كما عبّرت-.
مبارك الوهيبي شقيق أحمد أوضح من جهته بأنهم تقدموا بشكوى إلى شرطة عمان السلطانية ضد مدير المدرسة بناءً على التقرير الذي استخرجوه من المستشفى أمس، وبدورها قامت الشرطة بالتواصل مع مديرية التربية والتعليم في المحافظة التي أرسلت اليوم الثلاثاء لجنة للتحقيق في الموضوع، وسترفع تقريرها للشرطة.
الجهود تواصلت “لحلحلة” القضية داخليًا، فمنذ الأمس والاتصالات لا تنقطع عن عائلة أحمد، طلبًا لـ “الصفح، والمسامحة والتفاهم”، وآخرها وفد من 7 سيارات جاء إلى منزل “أبو أحمد” عصر اليوم، لكن الأمور “ستسير وفق مجراها القانوني” كما أكد مبارك الوهيبي لـ “أثير”.
أحمد محور هذه القضية رفض الذهاب للمدرسة اليوم، وقد يطول غيابه عنها لأيام حيث قال لعائلته بأنه لن يذهب إليها بدونهم.
لا ندري بأي مشهدٍ ستنتهي هذه القضية فقد تكون هناك تفاصيل مخفية لم تُروَ من الطرف الآخر، إلا أنه من الواضح أنها مسلسل يتكرر بين الفينة والأخرى، حينما لا يمسك “مربي الأجيال” نفسه أمام “ثورة الغضب” فيُخالِف “سوطه” “اعتدال التأديب”، لكن من المؤكد أن هذه القضية ومثيلاتها هي “تصرف فردي” لا يُعمّم على “المعلمين والتربويين” الذين آمنوا بأن “صوتهم” وليس “سوطهم” هو أساس “التعليم والتأديب”.
صغير مسكين
ع بالي كبير ومسوي فوضى