الأستاذ القدير الكاتب المبدع سيف الرحبي هو أجمل نموذج أدبي عماني مشرف بعد المرحوم عبدالله الطائي (( اتكلم هنا عن الأدب العماني المعاصر )) وللأسف هذا الأديب العملاق لم يحظ حتى الآن بذلك التقدير الوافي لحقه رغم غزارة انتاجه في الأدب خصوصا في الشعر . وربما حسبما أتابع له تقديره أدبيا في الخارج أكثر بكثير من الداخل مع أنه يفترض العكس .حين أنظر إلى ركن في مكتبتي خصصتُه للإصدارات الشعرية والقصصية والروائية العمانية الحديثة، أتحسر على ضياع العمر وفقدان الوقت لتناول هذا الإنتاج الغزير بالنقد والدراسة، وأظن أن زملائي ممن ذكرتهم في هذه الشهادة وغيرهم يجدون الإحساس نفسه. إن تجربة شاعر غزير الإنتاج مثل سيف الرحبي مغرية بسبر أغوارها، وهي للأسف لم تُدرس إلا من طرْف خفي، فهل سيتمكن الجيل الجديد من النقاد الشباب من تتبع مثل هذه التجارب الشعرية العميقة؟ أم أنهم سيكونون ضحايا مثلنا تفترسهم طاحونة العمل والتدريس؟!
ما يتعلق بالإصدارات انا في مكتبتي إصدارات ادبيةعمانية شابة بينها مندسات إصدارات تجاوزت الأخطاء النحوية في أحدها إلى حوالي 50 خطأ فادحا بينما يوم صدرت وأقيمت لها زفة توقيع ودعاية بلغ عدد المعجبين( المنافقين للكاتبة ولا أريد أن أورد إسمها منعا للإحراج لأنها كاتبة ((واصلة مواصيل كبيرة لدى أماكن النفوذ الثقافي )) __ أقول بلغ عدد المعجبين بإصدارها (( اللايك )) 10 آلاف لايك وناوي إن شاء الله اسدح هذا الكتاب تحت الإضاءة النقدية حين أتخلص من بعض الظروف ..
لا يوجد نقد حقيقي في عمان رغم وجود جامعة معتبرة عمرها الآن حوالي 36 سنة . لهذا السبب تضيع الجهود ويغبن الكثير من الكتاب في حقوقهم .