بين الحقيقة والنرجسية :
كلٌ يرى ويستجلب لكلمة الحب معانٍ هو يؤمن بها ،
أو يُكيّفها وفق ما يشتهي ويتمنى ، أن تكون بلمسة ،
ومسحة نرجسية مغلفة ومحاطة " بالمشاعر " وحسب
!

وهنا :
يقع الإشكال ! ولهذا يجد ذلك الشاب أو الشابة كلما تسارع قلبيهما ،
وترادفت نبضات ذلكَ الاندفاع المجرد المبتور من التعقل والتريث ،
حتى يخضع ذاكَ الطرف الآخر لأدوات التقييم
،
ودراسة أحواله والغاية والهدف من فتح باب القلب لذلك الشخص ،

ولكن :
للأسف ما هي إلا توارد خواطر ومراودة أحلام نجدها تتحقق أمامنا ،
ليضرب ذلكَ التقييم في عرض الحذر ! ويلغى ذلكَ الأصل من التقييم
!


ولكل أمر قواعد كذا الحب حيث أشار علماء الحب قالوا :
" ليس كل صداقة حب ، ولكن كل حب فيه من مركباته شيء من الصداقة " .

ومن ذلكَ تبرز شروط كمال الحب وتقوم على ركائز
:
_ وقف النرجسية .
_ والأنا .
_ والمصلحة .

وهنا نعرّج على مراحل الحب كما أقرّها المختصون :
_ الحب يبدأ باستحسان _ وهي حالة قريبة من الصداقة _ .

_ الاعجاب .

_ الألفة والانس والاستوحاش بعيدا عنه .

_ الكلفة ، والعشق ، وانشغال البال ،
ومن ثم الشغف ..
والتي قد يضطرب الطعام عن الانسان والنوم .

وجدير بنا أن نفهم ونفقه بأن الحب ليس مقتصراً على الكلمات
المعسولة الرومنسية
!

" بل يعني المواقف وترجمتها لأفعال لتكون مترجمة لتلك الأقوال " ،

وكم يطرق تفكيري أمر كبار السن !
وكيف كان تعبيرهم و فهمهم وتعاطيهم لمعنى الحب ،
مع هذا تعبر تلك الصورة المرفقة مع الموضوع بأن الحب يتجاوز الوقوف على أعتاب
:
الملفوظ ،
والمكتوب ،
والحنين ،
وعبارات العشق والهيام ،

" لأنها تجسدت حقيقتها على أرض الواقع " ،

ولا :
أقصد بذلكَ أن تُجفف الألسن من ترطيبها بجميل العبارات !!
وإنما " يكون الخارج من اللسان منبعه
موصولا ومتصلا بما استقر في الجَنان
" .