سلمت يمناك اخوي
قليل اللي يسمع ويفهم الشخص الثاني وصار الاغلبيه يتكلم عن نفسه وعن همومه ومشاكله من غير ما يهتم باللي يبي يحكيله ويفضفض له
دمت في حفظ الرحمن
أتيت إليه وقلبي يستغيثه كي يسمع قصتي.. ألمي وما حل بكل مشاعري من جرح دام يقض مضجعي... ألتقيته في مقهى يطل على شارع جانبي يكاد لا يتسع لأكثر من سيارتين تأت من بعده حديقة صغيرة بها بعض الالعاب القديمة والتي لم يفكر احد في تجديدها او إعادة صبغها ولكنها تنفع احيانا في إلهاء بعض الاطفال وحمايتهم من العبث في ذلك الشارع الضيق المزدحم نهارا بشتى أنواع السيارات.
جلسنا على كرسيين بينهما طاولة صغيرة خشبية وطلبنا كوبين من الشاي..
نظر إلي نظرة متفحصة ثم سألني عما بي.
- أرى وجهك مصفرا وكأنك محموم.. ماذا حدث ؟
-لم يحدث شيئا سوى انها طارت!!
- طارت ؟ ما هذه التي طارت ؟
- باسمه.
- باسمه ؟ أتقصد... ؟!!
- نعم هي بعينها.
- مالذي حدث ؟ أعلم انكما على علاقة متينه وتخططان للزواج!!
- لا أعلم مالذي حدث لا ادري مالذي غيرها فجأه وقررت الانفصال.
- يا صاحبي هن كذا دائما.. لقد مررت بنفس قصتك وربما أتعس منها.. علاقتنا استمرت سنتين وكنا كالعصفورين نحلق بأجنحة الحب.. كنا مرتبطين برباط وكأنه مقدس ولا يخطر ببال أحدنا في ان هذه العلاقة ستنتهي بل ستذوب وكأنها فقاعة هواء... جاءتني ويبدو على ملامح وجهها الارتباك والرجفه ثم رمتني برصاصة اخترقت فؤادي.. بدون أية مقدمات قالت : كل ما كان بيننا انتهى.. اتمنى أن تنساني وأن تنسى كل شيء ا كان بيننا... نقطة وأنتهى.
ثم ذهبت... تركتني في ذهول وأشعر بأني في حلم..لا بل كابوس أرق منامي.. صمت لساني.. كل حروف الابجدية اختفت من على شفتي.
وقفت في ذهول لما يقارب من النصف ساعة.
- ما هذا الذي سمعته أذناي ؟ هل قيل لي أنا ؟لا لا هذه ليست هي ولا الكلام خرج من لسانها ولا الكلام هذا سمعته أذناي... هي لا تقول مثل هذا الكلام لي أبدا ولن تقله بتاتا!!!
اتصلت بها عندما أفقت مما كنت فيه ( الرقم الذي اتصلت بها موقوف بصفة مؤقته.. رجاء الاتصال في وقت آخر) هذا هو كل ما اسمعه منذ عام ونصف العام .. وكأنها ذرة ملح ذابت في كوب ماء.. اختفت وكأنها لم تكن في هذه الدنيا أبدا.. صفحة من صفحات حياتي تم إسقاطها سهوا.
هيا لنذهب لقد تأخر الوقت كثيرا.
ثم ذهب... ذهب وتركني ولم يسمع مني سوى عنوان القصه.. تركني بغصه ومرارة في حلقي وكأني ملدوغ للتو .. لم يستطع سماع قصتي .. لم يمهلني لأبث شكواي... هو العنوان فقط كل ما تمكنت من قوله وأكمل الحديث بقصته هو وتجاهل ما أردت أن أبوح به له وعندما أكمل حديثه وفضغض وانتهى كلامه تركني وذهب..
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 11-12-2018 الساعة 10:29 PM
سلام للقلوب الصادقة
سلمت يمناك اخوي
قليل اللي يسمع ويفهم الشخص الثاني وصار الاغلبيه يتكلم عن نفسه وعن همومه ومشاكله من غير ما يهتم باللي يبي يحكيله ويفضفض له
دمت في حفظ الرحمن
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
هلا فيك استاذي صدى صوت
قصه رائعه اكيد احياناً البعض لايستمع
لحوار الشخص المتحدث معه وتجده متسرع ولايستمع اليه حتى يفهم مايريد منه الشخص الثاني
يعطيك العافيه
صديقك من يصارحك بأخطائك لا من يجملها ليكسب رضاءك
الصداقة بئر يزداد عمقا كلما أخذت منه
لا تفكر في المفقود حتى لا تفقد الموجود
البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
فعلا البعض لا يعرف كيف يستمع لمحدثه.. يأتيه ليبث اليه ما فيه نفسه ولكن تجده اخذ بدفة الحديث الى مشاكله هو وينسى او يتجاهل مشكلة الآخر وهذا عيب... لا تكن انانيا وكن مستمعا جيدا.شكرا استاذ صدى لهذا السرد الرائع الهادف
بعض آلامنا من حسن النوايا .
قصة جميلة
وسرد رائع منك استاذ صدى
كثير من الناس مثلهم عندما يريد الشخص ان يتكلم بمجرد يبدأ بالمقدمة فيسبقه المستمع اليه بقصته وينسى قصة صاحبه
بارك الله فيك
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
الله الله....
البعض بغفلة منه يدمج ما بداخله بآلام الآخرين فينسى شكواهم وكأنهم اتوه ليخرج هو ما بداخله لا ليسمع شكواهم فتضيع القضيه ويزيد الالم.
شكرا لك استاذ صدى على هذه القضايا الاجتماعية التي تطرحها بصور مبسطه
والدي الحبيب :
لن يضيع ما علمته لي ..
و الذي غرستهُ في نفسي ..
وسأظل دوماً إبنتك التي تفخر بها ..
و لن أخيب ظنك بي يا أبي الحبيب.
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة
سلام للقلوب الصادقة