سرد قصصي مبهر وجميل جدا جدا
إستمتعت جدا ببداية القصة والتسلسل الجميل للأحداث وإندمجت مع السرد كما أعجبتني جدا التعويبة لأصدم بنهاية مأساوية ما كنت أرغب بهذه النهاية المحزنة..
الكاتب والشاعر ناصر الضامري الله يعطيك العافية..
التعويبة الاخيرة ....وحيدة جلست تحت شجرة سمر صغيرة في آخر الوادي.. وارفة الظل ..تمسك بعود تلوح به..في حين تناثرت أغنامها على سفح الوادي.. في حين اقتربت الشمس لحدود المغيب.. وتناثر اصفرارها على صفحة ماء الوادي الذي ينساب بهدوء على نقيق ضفادع صغيرة تتقافز على جنباته .. ملابسهاقاتمة الالوان..رثة بفعل عرق الصيف ..وجحيم الريح (الغربي) القادمة من هامات جبل (الحمري) ..الجاثم خلف بلدتها الصغيرة التي تلفها واحة نخيل ...نظرت الى قمتهالشاهقةمتفحصة ..تمنت ان تقف يوما على قمة الحمري ..لتعرف ما يخفى خلفه في الجانب الاخرمن عالم تعتقد انه سري ..قد يعلم تفاصيله اولئك العابرون للوادي بمركباتهم ودوابهم صباح كل يوم.. لا يراودها ادنى شك انه عالم جميل...لا يقل جمالا عن بلدتها الرائعة .. وواديها الرقراق .. وغابة نخيل تعانق الأفق..وشجر الليمون والسفرجل.. راودتها فكرة جميلة .. ان تصعد يوما ما الى قمة جبل الحمري ..لتستكشف ما يخبيء هذا الجبل خلفه ..كالعادة بعثت الفكرة في نفسها احساسا جميلا لتتغنى بتعويبتها المعتادة..تعلمتها من جدتها رحمها الله في رحلات الرعي وجمع الحطب ..، في حين تقافزت الشياه فرحة بتعويبة صاحبتها الصغيرة ...(يا عوب ..ياعوب ..ياعوب..علوه ونحش ونهول.. نحن صغيرين ماه ونذكر دهر اول...يمي يو موزه ..معنا تعويب..ومخابر مكنوزه)..بينما مالتالشمس نحو حدود المغيب ..لتهشعائشة اغنامها نحو طريق العودة الى بلدتها الصغيرة ..تستقبلها امها باحضان دافئة ..تسرد الفتاة تفاصيل رحلتها في الوادي ..اسرعت لتنام باكرا ..تحسبا لرحلة الغد..أستيقظت باكرا.. أقتربت من أمهاالجالسة على موقد الخبز .. لتأكل شيئا من الخبز الشهي برائحته الزكية ..وتحتسي كوبا من حليب الاغنام الساخن .. ثم استأذنت امها الذهاب للمرعى قبل شروق شمس الصباح..أبتعدت عن المنزل خلف الاغنام..ترمقها الام بنظرات وداع ..بدت في عيني أمها صغيرة في بطن الوادي ..توارت عن الانظار ..سلكت الفتاة واغنامها طريقا وعرا باتجاه قمة جبل الحمري..يدفعها الفضول والرغبة الجامحة.. الاغنام تتقافز بين الصخور... بينما تسعى الفتاة - جاهدة - لتجاوز الصخور الكبيرة والمرتفعات الخطرة .. مرهقة ومتعبة .. واصلت التسلق دون كلل.. وصلت القمة بسلام.. صدمت في الوهلة الاولى لما شاهدته خلف الجبل ..انها المدينة وبريقها ودورها ..أبهرت مما تشاهد .. وما زادها ابهارا شيئا ازرق يمتد خلف المدينة على مد البصر ..اعتقدت انه وادي كبير .. لم تسمع من قبل بأنه يسمى (بحرا) ..جذبتها المدينة بشغف..تمنت ان تصل لما تعتقد أنه وادي كبير .. لتستمتع بالغطس في مياههالواسعة..لما لا؟ ...دفعها المنظرلتهبط من قمة الجبل لتواصل مسيرها نحو المدينة والبحر ..انها الرغبة الجامحة وغواية المدينة...بينما امها موزة وقفت تنظر في بطن الوادي قدوم ابنتها (عواش) –كما تسميها- في الموعد قبل غروب الشمس ..دون ان تصل ..فقدت زمام الصبر بحلول الغروب وغياب الشمس ..تجمع رجال البلدة الصغيرة ..قرروا البحث عن عواشفي بطن الوادي ..راودهم شعور بتعرضها لهجوم غادرمن ذئاب السيح او ربما لدغة افعى –لا قدر الله... أنطلقوا معتمرين اسلحتهم التقليدية..رافقتهم الأم.. في آخر الوادي ..أكدت انها تسمع صدى تعويبة ابنتها ..تتردد في اذنها ..بحلول منتصف الليل عزم الرجال العودة الى بلدتهم..مع شروق شمس الصباح تجدد الأمل بعودة عواش..واصل الرجال مهمة البحث مرة اخرى..تسلل اليأس الى نفوسهم..هاهم يعودون في منتصف النهار دون جدوىمرة اخرى..وبعد صلاة الظهر ..شاهدوا مركبة تاجر الأسماك تقترب من بلدتهم قادمة من رحاب المدينة ..لدى وصولها .. كالعادة ذهبت بعض النسوة والرجال لشراء ما لديه من اسماك..ليتفاجأوا بأن المركبة لم تكن محملة بالأسماك ..بل جثمان فتاة صغيرة ممد في حوض المركبة ..أخبرهم –بنبرة حزن – ان الفتاة كانت غارقة في البحر-على حد قوله...فتحت إحدى النسوةالغطاء عن وجه الفتاة ..تأكدت أنها عواش.. أطلقت صرخة مدوية ..تردد صداها في بطن الوادي وقمة جبل الحمري ...بقلمي /ناصر الضامري
سرد قصصي مبهر وجميل جدا جدا
إستمتعت جدا ببداية القصة والتسلسل الجميل للأحداث وإندمجت مع السرد كما أعجبتني جدا التعويبة لأصدم بنهاية مأساوية ما كنت أرغب بهذه النهاية المحزنة..
الكاتب والشاعر ناصر الضامري الله يعطيك العافية..
....
معجبة بنفسي وبالنسب القليلة التي أمتلكها من كل شيء ❤️
روح مرحة تهوى الحياة
قصه اخذتني للبعيد
استمتعت بالبدايه بالقراءه ولاكن صدمتني النهايه
سلمت يمناك استاذي
ودمت في حفظ الرحمن
- اللهم اغفر لى و لوالدى,
و لأصحاب الحقوق على,
و لمن لهم فضل على ,
و للمؤمنين و للمؤمنات والمسلمين و المسلمات
عدد خلقك و رضا نفسك و زنة عرشك و مداد كلماتك.
قصه رائعه جدا
والتعويبه جميلة
راقت لي
بالرغم من النهايه المأساويه لتلك الفتاه الحالمه
بارك الله فيك ووفقك دوما
ربي ان كان هناك حاسد يكره ان يراني سعيدة ف ارزقہ سعادة تنسيہ امري
ومن كَانَ سَبب لِسعَادتِي ولَو لِلحّظَه اللهُم اسِعدَه طُولَ العُمر ...
احيانا الرغبة في اكتشاف الاشياء تكون سببا في هلاك عندما تكون الرغبة اقوى من مجرد التفكير فيما ستؤول اليه النتائج.
هذا ما حدث مع عواش.. كانت رغبتها في اكتشاف العالم الآخر القابع خلف الجبل سببا في غرقها.. غرقها في المجهول.
نص جميل ومبهر ويستحق القراءة
يقيم
سلام للقلوب الصادقة
المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات
هلا شموس ..
قصه جميله ومشوقه رغم انها مؤلمه للغايه في نهايتها
الف شكر لإبداع قلمك وتفاعلك الجميل
طابت مساءاتك ..
نحن ..
لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..أفعالهم ..
هي من تتولى ذلك..!
الأديب الشاعر الجميل / ناصر الضامري
كم جدا جدا اشتقت لنصوصك التي لا تخذل مشاعري أبدا حين أقرأها
دمت كما أحب دائما أن أراك
ناصر الضامري
وفقط ناصر الضامري
بكل جمال قلبه الشاعر والناثر
بكل هذا الفكر الراقي الموجود فيه
كل اشواقي وتحياتي لك أخي
دمت بخير وسعادة
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح