أرجع لهذه الكلمات التي تمت كتابتها يوم الخميس مطلع السنة الجديدة بتاريخ 02 / 01 / 2020 ، ظهر لنا من بدايته مايخبئه لنا وقلب لنا ظهره وقسى علينا عندما أخذ منا أعز الرجال وأنقاهم السلطان قابوس يوم الجمعه بتاريخ 10 / 01 / 2020 ، نزل بساحة عُمان هذا المصاب الجلل ، لم يمهلنا لنلتقط أنفاسنا عندما أستقبلناه بخبر أثلج صدورنا عن صحة سلطاننا ، قلنا له تمهل رويدك فآلامنا لازالت طرية وجروحنا لم تلتأم بعد الحالة الصحية لأبونا ووالدنا وسلطاننا بين شد وجذب
فرد علينا بقساوة أيها العُمانيون لابد أن يترجل فارسكم عن جواده ، فجاء أعصار الحزن والآلم فجر يوم السبت بتاريخ 11 / 01 / 2020 توقف القلب الذي ضل ينبض خمسون عاما يرسم وينحت ملامح النهضة المباركة ، وأخيراً بعد خمسون عاما ترجل الفارس عن صهوة جواده ، رحل القلب الرحوم رحل كافل الأيتام رحل صاحب الإنسانية رحل ملهم الشباب رحل من سطر ملحمة عمرانية كبرى ، لكنك لم ولن ترحل من قلوبنا .. نردد لله الأمر من قبل ومن بعد وهذه السنن الإلهية في الكون وهذه سنة ربانية تحكم حياة البشر في كل زمان ومكان ، وسيظل دعاؤنا من القلب حفظ الله عُمان وشعبها آمنا مطمئنا في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، وجعله ذخرا لها يرفل بثوب الصحة والعافية .