اليوم ..
الثامن و العشرون من تشرين الأوّل ..
السّاعةُ تشيرُ إلى الثانيةِ عشرَ إلا أربعِ دقائق ..
ظُهرًا ..
..
لا زِلتُ في منزل أُختي ..
لم أعُد بعدُ إلى وطني الحبيب ..
لم أعُد ،
إلى غُرفتي ، و بعثرتي و أشيائي ..
لقد مرّ وقتٌ طويلٌ حَقًا على الهروب ..
اِستعدتُ في هذا الوقتِ نفسي ، و ذاتي ، و شغفي ..
هذهِ الأشياءُ التي فقدتها في انطفائي الأخيرِ طويلاً ..
استعدتها ، بكلّ قُوتي ، و عزمي و ثباتي ..
و لعلّ هذا هو السّبب في أنني أهملتُ هجرتي العكسيّة هذه مؤخرًا ..
لكنّ في نفسي سببًا آخرَ جعلني أترددُ عن الكتابةِ هُنا كثيرًا ..
السببُ هو أنني أفكر كثيرًا ......... ماذا لو ؟
و نستعيذُ بالله من استفتاحِ عملِ الشّيطان ..
لكِن ، في مرحلةٍ ما من حياةِ المرءِ عليهِ أن يُفكّر جيدًا في ما يفعل ..
لا يُمكنُ لهدهِ الأماكنِ أن تُسمّى مخبأ !
لقد .. كافحتُ طويلاً للهروبِ بكلماتي ، و إحساسي العميق ..
لكنني أيقنتُ أنني أينما ذهبتُ ..
هُناكَ ما يجعلني أنتقي ما أكتبهُ بعناية ..
لسببٍ ما ،
سوفَ أمحُو أجزاءً من بعض ردودي السّابقة في هجرتي العكسيّة ..
ميث اليوم ، قد لا تكونُ كـ ميث غدًا !
رغم عدمِ رغبتي في حذفِ شيء و تعلقي الشّديد بما أكتُب و مصداقيته ..
إلا أنّ ميث اليوم إذا استمرت في هذا ..
قد تتسببُ بكارثةٍ لميث غدٍ !!
أتطلّعُ ... إلى ما قد يُضيِّقُ عليّ قُدرتي على الهروب في أماكنَ كهذهِ مستقبلاً ...