اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جعروف___ما___معروف مشاهدة المشاركة
*** لقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أُعطيَ عطاءً فوجد فليجْز به، ومن لم يجد فليثن فإن مَن أثنى فقد شكر، ومن كتم فقد كفر، ومن تحلَّى بما لم يُعْطَهْ كان كلابس ثوبَي زور".-------*************--------------************----------الله عز وجل أعطى الإنسان بعض صفاته لكرامته عنده:
يقول الحق : ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا(59) ﴾ ( سورة النساء )
أولاً لكرامة الإنسان عند الله أعطاه بعض صفاته، فالله جل جلاله فرد وكرم الإنسان بأن جعله فرداً لا شبيه له، والله جلّ جلاله مريد وكرم الإنسان بأنه جعله مريداً استخلفه في الأرض له إرادة يأمر وينهى، ولأن الإنسان يقع تحت تأثير من هو أقوى منه، من الذي ينبغي أن يطيعه ومن الذي ينبغي أن يعصيه، هذه الآية تبين أخطر ما في الدين، أطع هذه الجهة ولا تطع هذه الجهة. طاعة أمر الله في القرآن الكريم و أمر الرسول في سنته القولية والفعلية والإقرارية: الله عز وجل يقول:
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا (59) ﴾ ( سورة النساء )
يا من آمنتم بي، آمنتم بوحدانيتي، آمنتم بقدرتي، آمنتم برحمتي، آمنتم بحكمتي، أطيعوا الله في قرآنه، القرآن كلام الله، أطيعوا الله الآن دقق:
﴿ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ (59) ﴾( سورة النساء )
أطيعوا جاءت مرة ثانية:
﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ (59) ﴾ ( سورة النساء )
علماء الأصول يقولون إذا جاءت كلمة الرسول وقبلها أطيعوا معنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يطاع استقلالاً لأنه معصوم، لأنه معصوم وقد قال الله عز وجل:
﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا (7) ﴾ ( سورة الحشر )
إذاً ينبغي أن نطيع الله فيما أمر به في القرآن الكريم ، وينبغي أن نطيع الرسول فيما صحّ عنه من سنته القولية والفعلية والإقرارية. طاعة رسول الله عين طاعة الله وطاعة الله عين طاعة رسول الله: إذاً أن تقول أنا ما لم يكن الحديث له ما يقابله في القرآن لن أطيع رسول الله، أنت تخالف كلام الله، لأن الله عز وجل يأمرك أن تطيع رسول الله أن يطاع استقلالاً، لذلك يقول الله عز وجل عن رسوله صلى الله عليه وسلم:
﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى(4) ﴾ ( سورة النجم )
وطاعة رسول الله عين طاعة الله، وطاعة الله عين طاعة رسول الله، إلى الآن الوضع واضح، لكن لم يقل الله عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأطيعوا أولي الأمر منكم لم يقل هكذا قال أَطِيعُوا اللَّهَ استقلالاً، وأطيعوا الرسول استقلالاً. أولي الأمر لا يطاعون استقلالاً يطاعون تبعاً: وأولي الأمر منكم، ما وافق طاعة الله وطاعة رسوله فلا طاعة لمخلوق في معصية الله، وأولي الأمر منكم أي هم جزء منكم يتألمون لما تتألمون، يسعدهم ما يسعدكم، سلامتكم مهمة عندهم، إذا كان وأولي الأمر من جنس من يأمرونه تنطبق هذه الآية عليه:
﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (59) ﴾ ( سورة النساء )
* ودمتم في حفظ الله تعالى وتوفيقه.