الموضوع كبير وله اتجاهات عدة ويأخذ عدة جوانب
ولكن باختصار شديد يكمن في إننا في عصر الانفتاح غير المعهود على ثقافات غريبة يسرتها لنا وسائل الإعلام الحديثة من قنوات وانترنت. فبالأمس كان هذا الانفتاح محدودا وكان اطلاع الأبناء على هذه الثقافات تحت إشراف الوالدين نسبيا. أما الآن فإننا نعيش مشكلة كبيرة تتمثل في هذا الفيض الجارف من المفاهيم والقيم الأجنبية الوافدة إلينا والتي بدأت آثارها المدمرة تبدو جلية فيما نشهده من مشاكل لم تعهدها مجتمعاتنا سابقا
لقد أصبحت عقول وأفكار وأخلاق أبنائنا ميدان سباق, والدعاة والمربون أحق من ينافس وأجدر من يسابق للوصول إليها وحمايتها من كل زيغ أو فساد. ففي ظل هذا الانفتاح تتضاعف مسؤولية المربين في تربية النشء وفي إعداد جيل يحمل مبادئ الإسلام وقيمه, وفي ظل هذا الانفتاح يزداد العبء على الدعاة والمربين للوصول بالجيل الناشئ إلى بر الأمان بعد توفيق الله تبارك وتعالى.