ان كل شركات العالم الناجحة اليوم تبحث عن موظفين يتمتعون بالخيال الواسع الخصب .. و ذلك لتطوير
منتجاتها و خدماتها .. إذا .. لن يفيدها الموظفون
الواقعيون الا بتطبيق ما يتخيله أولئك الخياليون..
فالخيال أقوى من الواقع !
تجد الانسان الخيالي .. يتخيل نفسه في منصب ما .. مديراً محترما مثلا .. أو محاميا مشهورا .. أو كاتباً يشار
له بالبنان .. الخ .. و استمراره بتخيل هذا المنصب
و النجاح يدفعه للعمل بجد و اجتهاد للوصول الى هذا
المنصب و تحقيق طموحاته ..
انه لن يرتاح و لن يهنأ له بال طالما استمرت هذه
الخيالات و الطموحات تراوده .. حتى يحققها ..
هذا الانسان يتخيل .. فيخطط لتحقيق هذا الخيال .. فينجح
الخيال اساس التخطيط > و التخطيط اساس النجاح
الخيال مهارة فطرية توجد لدى البعض و يحتاج الآخرون - الواقعيون - الى التدرب عليها و اكتسابها للوصول الى
النجاح .. الخيال يعطي الفرد طاقة كبرى و دافع محفز
للوصول الى النجاح ..
يجدر الذكر بأن النصف الأيمن من الدماغ هو المسئول
عن الخيال و كذلك التصور و الفن التشكيلي من رسم
و نحت و الموسيقى .
ان الخيال يزود من يمارسه بنظرة بعيدة المدى ..
و يجعله أكثر تفاديا للمشكلات المستقبلية ..فعلى
سبيل المثال عندما يتخيل الأب ان ابنه قد يدخن
في المستقبل ..تجده ينصحه و يطلعه على أضرار
التدخين حتى يتفاداها ..
كما تجد الشركة التي يتخيل اصحاب القرار فيها الحصول
على المركز الأول بين منافساتها في كسب ثقة
الجمهور تكثف من الاعلانات لبضاعتها و تطور
اساليب جديدة في خدمة العملاء وتقوم بتطوير
منتجاتها و كسب رضاهم من جميع النواحي ..
يجب أن يُدعم الخيال بثقة بالنفس و قليلا من الجرأة و المبادرة :
فهناك العديد من الناس لديهم خيال واسع و أفكارٌ رائعة
و لكنهم يخشون من تسفيه الآخرين لأفكارهم أو
استهزاءهم بها .. فتظل هذه الأفكار حبيسة عقولهم
أو أدراجهم ..إلى الأبد !!
إن الخيال يصنع من " اللا شيء" .. شيئا .. ذا قيمة
كبيرة !
فما رأيكم أنتم بالخيال ؟!
و هل يا ترى استفاد الواقعيون من الموضوع
كما أتمنى و آمل و أتخيل ؟!
و هل غيروا فكرتهم عن الخيال و تفاهته إن كانوا
ينظرون إليه بهذه الصورة من قبل ؟
و ماذا ستتخيلون يا ترى ؟؟
هذا ما سنعرفه في ردودكم الكريمة ..
فشكرا جزيلا لحسن متابعتكم