تبقى ..
أسبوعٌ واحدٌ على العودةِ إلى موطني ..
الكَثيرُ من الأشياءِ العالقةِ تنتظرني هُناكَ بفارغِ الصّبر ..
في المُقابل .. هناكَ شيءٌ ما يُزعجني في نفسي ..
تمنّيتُ لو أنني تخلّصتُ منه في الفترةِ التي مضت ..
متى ، أتغلّبُ على هذا يا ترى ..!
اليوم ..
الثامن و العشرون من تشرين الأوّل ..
السّاعةُ تشيرُ إلى الثانيةِ عشرَ إلا أربعِ دقائق ..
ظُهرًا ..
..
لا زِلتُ في منزل أُختي ..
لم أعُد بعدُ إلى وطني الحبيب ..
لم أعُد ،
إلى غُرفتي ، و بعثرتي و أشيائي ..
لقد مرّ وقتٌ طويلٌ حَقًا على الهروب ..
اِستعدتُ في هذا الوقتِ نفسي ، و ذاتي ، و شغفي ..
هذهِ الأشياءُ التي فقدتها في انطفائي الأخيرِ طويلاً ..
استعدتها ، بكلّ قُوتي ، و عزمي و ثباتي ..
و لعلّ هذا هو السّبب في أنني أهملتُ هجرتي العكسيّة هذه مؤخرًا ..
لكنّ في نفسي سببًا آخرَ جعلني أترددُ عن الكتابةِ هُنا كثيرًا ..
السببُ هو أنني أفكر كثيرًا ......... ماذا لو ؟
و نستعيذُ بالله من استفتاحِ عملِ الشّيطان ..
لكِن ، في مرحلةٍ ما من حياةِ المرءِ عليهِ أن يُفكّر جيدًا في ما يفعل ..
لا يُمكنُ لهدهِ الأماكنِ أن تُسمّى مخبأ !
لقد .. كافحتُ طويلاً للهروبِ بكلماتي ، و إحساسي العميق ..
لكنني أيقنتُ أنني أينما ذهبتُ ..
هُناكَ ما يجعلني أنتقي ما أكتبهُ بعناية ..
لسببٍ ما ،
سوفَ أمحُو أجزاءً من بعض ردودي السّابقة في هجرتي العكسيّة ..
ميث اليوم ، قد لا تكونُ كـ ميث غدًا !
رغم عدمِ رغبتي في حذفِ شيء و تعلقي الشّديد بما أكتُب و مصداقيته ..
إلا أنّ ميث اليوم إذا استمرت في هذا ..
قد تتسببُ بكارثةٍ لميث غدٍ !!
أتطلّعُ ... إلى ما قد يُضيِّقُ عليّ قُدرتي على الهروب في أماكنَ كهذهِ مستقبلاً ...
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
تبقى ..
أسبوعٌ واحدٌ على العودةِ إلى موطني ..
الكَثيرُ من الأشياءِ العالقةِ تنتظرني هُناكَ بفارغِ الصّبر ..
في المُقابل .. هناكَ شيءٌ ما يُزعجني في نفسي ..
تمنّيتُ لو أنني تخلّصتُ منه في الفترةِ التي مضت ..
متى ، أتغلّبُ على هذا يا ترى ..!
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
السّاعةُ التّاسعة و تسعٌ و ثلاثونَ دقيقةً ..
من مساء يومِ الأحد ، اليومُ الأخيرُ من تشرينِ الأوّل ..
من عامِ ألفينِ ، و واحدٍ و عشرينَ ميلاديًا ..
....
هدهِ العُزلةُ التي قررتُ وضع نفسي فيها ..
لن تُجدي نفعًا في قادمِ الأيّام ..
عليّ الخروجُ من قوقعتي بشكلٍ أو بآخر ..
و هذا .. يُخيفني ،
....
لستُ متأكدةً جدًا من دوافعي حينَ رسمتُ رسمتي الأخيرة ..
لعلّ الخوفَ من المجهولِ دفعني إلى رسمها ..
أم هو التّطلعُ يا تُرى ..؟
لا أدري !
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
تبقى .. ثلاثةُ أيّام ..
قلبيَ يخفُق !
كأنّهُ لقاءُ حبيبٍ بحبيبه ..
وطني الحَبيب ، ماذا خبّأتَ لعودتي إليك ؟
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
مَرحبًا !
لقد انقطعتُ عن هذا المكان ..
أكانَ مجيئي لهُ ليسَ سِوى نشوةٍ للغياب ؟؟
أَحقًا كُنتُ أنانيةً بالقدومِ إلى هُنا لحظةَ ضعفي لأهجر المكانَ فورَ استعادتي لنفسي ؟؟
لا أدري إن كانَ هُناكَ من لا زالَ يقرأ لكن ..
أعتذر ،،
لأنانيتي ،
؛و لكونيَ الكاتبة التي اتخذت من المكانِ بديلاً مُؤقتًا حين قررتِ الهجرةَ من عالم برامجِ التواصلِ الاجتماعي ..
عدتُ لوطني ..
حدثَ الكثيرُ مما لا يمكنني سردهُ هُنا بعد ..
ما يُمكنني قولهُ أنّ إطلاق كتابي .. حين يبوح الورد ..
باتَ قريبًا .. بإذن الله !
و أُحبِطتُ مرةً في سبيلِ البحثِ عن دار نشر ..
لكن لا بأس ، كُلّ شيءٍ سيكونُ بخير ما دامَ اللهُ يطّلعُ على حقيقةِ سعيي ..
8:50 مساءً
19 تشرين الثاني 2021
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
مرحبًا ، أيُّها الأشباحُ أولاً ..
ثُمَّ مرحبًا للقارئينَ الذين رُبّما يأتون !
لقد عدتُ مُجددًا ..
ليسَ لديَّ ما قد يُثريكَ أيُّها القارئ ..
هذهِ المُدوَّنةُ ليست إلا دفترَ ثرثرةٍ عابرة ..
كانت مهربًا في يومٍ ما لكِن ما أنا على وشكِ تحقيقهِ لن يسمح لي بالفضفضةِ هكذا كما شئتُ و كما أردت ..
لبعضِ الأحلامِ تضحياتها الخاصة التي علينا تقبّلها بصدرٍ رحب ..
كُلُّ ما عليَّ قولهُ أنّ " ميثاء العامريّة "
اسمٌ يحاولُ مزاحمةَ السّاحةِ بخجلٍ شديد ..
أرجو ، أن أنجح ..
شهرٌ أو رُبّما أكثر بقليل ..
و يصدرُ كتابي الأول ..
إنهُ الآن في مرحلةِ الطّباعة ..
لقد وجدتُ لنفسي منفذًا مُناسبًا ..
لكِنَّ المعركةَ لا زالت طويلةً أمامي ..
ما الذي عليّ فعلهُ لينتشر الكِتابُ بما يكفي ؟
هذا ما يشغلُ تفكيري كثيرًا هذه الأيام ..
ما الذي عليّ فعله ؟
الساعةُ تُشير إلى السَّادسةِ و النِّصفِ مساءً ..
كتبتُ ثرثرتي هذه ..
في التّاسع عشر من كانون الأوّل من عام 2021
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
مَرحبًا جميعًا ..
أرجو أنّكم لا زلتم تأتون حَقًا ..
أرجو ذلك من قلبي ..
لا يُحِبُّ حرفي البقاءَ وحيدًا مهما تظاهر بذلك ..
لقد أتيتُ لأُخبركم أنّ الموعدَ اقتربَ أكثر ..
و أنَّ السَّعادةَ تكادُ لا تَقوى على حملي ..
أنا أطير .. حَقًا أطيرُ شغفًا و حُبًا و شوقًا لكتابي ..
ما الذي تخبئهُ الأيامُ لا أدري ..
لكن ما أعرفهُ أنّ الشوقَ يكادُ يُنسيني كل ما حولي ..
كلَّ يومٍ .. أغدو بعيدًا عن الواقعِ أكثر ..
سحابُ حُلمي يطيرُ بي بعيدًا ...
بعيدًا جدًا ..
الحمدلله ...
5:22 مساءً
24 كانون الأول 2021
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
سلامٌ عليكم جميعًا ..
يووووم الأربعاء ..
كان يوم حافل بمعنى الكلمة ..
لليوم مش مستوعبة الي صار ولا أظن رح أستوعبه ..
قمت الصباح و أنا أفكّر بعمق بفكرة خطيرررة ممكن إنها تخلي الكتاب ينتشر بشكل واسع ..
بس صار لي فترة مو محصلة فكرة ..
رسلت لدار النشر أسألهم عن أخبار الكتاب ..
ردوا علي إنه مطبوع خلاص و حاليًا في مرحلة التجليد ..
هنا قلبي سقط سهوًا في معدتي ههههه
طبعًا كل ما أخلص خطوة بطني يعورني بطني فعاديههههههههه
المهم الله يسلمكم ،
قررت إني أنزل الغلاف ، مع العلم إني منزلة مقتطفات من الكتاب سابقًا بسيطة ..
بس هالمرة قلت برتب شي حلو وبنزل الغلاف ..
و طبعًا أبدًا أبدًا ما حطيت في بالي أي شيء ما توقعت حتى إلا شخصين ثلاث يتفاعلوا معاي كالعادة ..
نزلت الغلاف في حساباتي الثلاثة على انستا ..
الشخصي ، التجاري (خزامى) ، و الحساب الخاص بالخواطر ..
و رسلت لناس كثيرة في الواتساب و في الحالة و و و ..
هالكلام كان الصباح ..
بعدها حرفيًا تلفوني ما سكت لين اليوم الثاني !
رسايل ، استفسارات ، متحمسين ، فضول ..
ايش هذا ، و متى يُنشر ، و الي يعرفوا من قبل يقولوا أخيرًا ..
الغُلاف سوى ضجة ما طرت على بالي أبدًا ..
الناس عجبها الغلاف لدرجة كل حد قام يحطه بالحالة و الي حطه صورة عرض ..
و رسايل من كل مكاااان رسايل ما توقفت ..
و حساب الخواطر أصلاً جديد و مافيه تفاعل إلا بسيط جدًا ..
ذاك اليوم انتشر زادوا أكثر من 30 شخص في يومين ..
لأنه هو الي حاطته في الكتاب مش حسابي الشخصي ..
يعني كنت شوي و أنهار من الفرحة بسبب التفاعل الرهيب الي صار !
الحمدلله .. إنه الناس تفاعلت مع الغلاف ..
و إنه كثير سألوا وش هذا و كثير قالوا يريدوا نسخة ..
هل هالشيء رح يكون كافي عشان نضمن نجاح الكتاب ؟
رغم إنه كان التفاعل جدًا طيب و فوق المتوقع ... ولله الحمد ..
إلا إني أحس إني محتاجة جدول تسويقي كل مرة أطلع للناس بشيء ..
عشان صدق يكون فيه تشويق و حماس و جمهور حقيقي في الانتظار ..
خلال هذه الفترة و حتى بعد ما ينزل الكتاب ..
أحس إني محتاجة أفكار تسويقية قوية ..
رغم إني للحين مش عارفة و لا عندي فكرة وش رح أسوي ..
لكن في أعماقي واثقة و متأكدة من نجاح الكتاب بإذن الواحد الأحد ..
أحس إنه شكل الكتاب ، مضمونه ، تصميمه ..
رح يسوق لنفسه بنفسه ..
لكن مع ذلك لازم ما أعتمد على هذا الشيء بس ..
محتاجة ، أكافح !
و هنا ..
يا ترى حد ينتظر معانا ؟
غلاف الكتاب ...
مَيثْ
كَاتِبة صغيرة ..
أُثرثرُ لِأؤثّرَ ، لا لأَشتهِر ..
عن تلكم العيون التي تبحث عن تلكم الزاوية التي تَحنُّ لها :
يبقى الحنين لتلكم المرابع هو من يقود الواحد منا لتلكم الربوع ،
بعد أن أنهكنا طول الغياب ، بالرغم من ذلك القاهر من الظروف ،
الذي اجبرنا للرحيل عنها ...
ومع ذاك :
يبغى الضجيج والصخب _ في بعض المواضع _ هو الاكسجين
الذي يبحث عنه ، ذلك الذي يحمل في طياتها ما يُقدمه ، ليستفيد منه من يمر عليه ،
وإن كان بمطالعة ، من غير أن ينطق بَنَانَه ببنت " حرف " .
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.
عن تلكم الألقاب :
قد تكون دافعا للبعض منا ، كي يسترسل لبذل المزيد من النجاح والتفوق ،
ومع هذا ...
علينا أن لا نجعلها الغاية للوصول إليها ، لأن من ذاق الثقة بما لديه ، ما همّه تلكم الألقاب ،
في ظل التهافت الذي نجده ، لتكون الألقاب تُقلَّد في صدور من لا يستحقونها !
فمن المريح :
أن يتسابق الواحد منا مع نفسه ، بحيث السعي لتحريك مكنونها من ابداعٍ ،
بعد أن يكون التوجيه لمرام الهدف ، بُغية الوصول إليه .
فعلينا :
الحفاظ على قلمنا ، ومعاهدته بالعناية ، وشحذه بما يُطيل من عُمره ،
بحيث لا نختزل النجاح بمديح هذا وذاك ،
ولا نُقر بالفشل بذمٍ من هذا وذاك !
فكم من منكورٍ في الورى ،
اشتهر بعلمه بعدما واراه الثرى .
من ذلك :
علينا أن نكتب عن الذي يكتنف مشاعرنا ،
فذاك هو المتنفس ، لكون القلم الرئة الثانية ، التي منها نتنفس ،
ولولاه لاختنقنا ... بذاك الكم الهائل ... من بحرٍ من المشاعر جارف .
في مرحلة من عمرك ستعرف أن الإحترام أهم من الحب ، وأن التفاهم أهم من التناسب ،
وأن الثقة أهم من الغيرة ، وأن الصبر أعظم دليل على التضحية ، وأن الإبتعاد عن المشاكل بالصمت والتغاضي
لا يعني الضعف بل يعني أنك أكثر قدرة على الإستمتاع بحياتك.