الجزء الثاني
الفصل الرابع
قالتلها
نسيت اخبرك عن يوسف
نبرة امها خلتها تخاف جدا
قالتلها ايش فيه
قالتها ايمتلك بالجمعه ....
تنفست اميرة الصعداء....
قالتلها امي خوفتيني.....
(مهما كنا ماخذين في قلبنا على من نحب ...لكن يضل الخوف عليهم باقي ....وحبنا لهم باقي مهما اظهرنا عدم المبالاه ولكن يبقى ما في قلوبنا دفين ويظهر في وقت خوفنا واحتياجنا لهم....)
قالتلها ......امي حسستيني ان ميت...
الله يباركله...
قالتلها امها
امين ...بس انا كنت اتمناه لك لكن الزواج قسمه ونصيب....
ردت اميرة لامها
طول عمري اعتبر يوسف مثل اخوي ...
لا تفكري كذا وفرحي وباركيله عني وباركي لعمتي وعمي ....
وسكرت عن امها......
لانها ما تحملت
كانت تدعي القوه امام امها ودموعها اربع اربع تنزف من عينيها....
حست باحتياجها لاستنشاق الهواء
نحس بالاختناق ولو كنا في مكان مفتوح ...
الحزن يجعلنا نحس انا غير قادرين على التنفس ....
الحزن ....يجعل كل عضو في جسمنا يتألم ....
اميرة عقلها كان يتوقع هذا الخبر....
اما قلبها فضل مصدوم ....
تلك الليله ...اميره نامت ببكائها
وانتحبت....مثل ام فقدت طفلها بعد ان حملت به في احشائها تسعة اشهر ولكن ....اول يوم ولد فيه توفى...
ما اقسى شعور ام يحدث لها هكذا ....
كانت اميرة حزينه مثل تلك الام .....
اميرة كانت تظن ان يوسف لها ...
وانها مجرد سحابة صيف وستنقشع..
ولكن لم تكن هناك سحابة اصلا بس كانت السماء خاليه وارض اميره جرداء والسحابة تلك سراب فقط...
استقضت اميره على بركة ماء او بالاحرى بركة دموع على مخدتها.....
لم يكن لها اي نفس ان تذهب لجامعتها وتدرس....
فخرجت لتمشي مثل التائهه من شارع لشارع لا تدري كم مشت وكم مرة استراحت
ولكنها حمدت ربها انها لم تكن في ديارها
لان سيكون صعب جدا
تغير حالها بين اهلها.....
في الجهه المقابله
كان يوسف طاير فرح ملكته كأي شاب اخر وطبعا اميرة ما طرت على باله ابدا .....
فهذاك اليوم كان ناسنها....
وامتلك يوسف ونام فرحان
وفي المقابل اميره تدعوا عليه وعليها .......
اميره عاشت ايام وايام
وهي تفكر......وتتساءل
انا ايش فيني ؟ ليش كان ما يريدني ؟
انا ف ايش غلطت....ف ايش هي احسن عني
؟
كانت تتمنى تشوفها ؟
بس ما كانت تتجرأ تقول لحد هالكلام
كانت تراقب رقمه باستمرار كل ما تشوفه متصل تعرف ان تو فرحان يراسلها وهي تزداد الم وحقد .....
وفجأه صار اخر ظهوره ما يظهر ...
صورته الشخصيه ما تظهر ....
ارسلت له اميره .....رساله فيها نقطه (.) فقط
لكي تتأكد انها تصل له ....ولو رد عليها بكلام قاسي ...ولو جرحها ما يهمها ...اهم شي تشوف اي شي منه
بس النقطه ما وصلت .....
ضحكت اميره وقالت شكله حظرني.....
تمر الايام ويوسف
اصبح كل يوم يتذكر اميرة
لان كل ما كان يتقرب من زوجته يتذكر اميرة
حتى في مره قالتله زوجته لا تتكشخ كثير.....بغيره
تذكر اميرة كانت تقوله نفس الكلام
حس بالحنين لها
لان كان يحس ان هي تكمله
هي تفهمه ...هي الوحيده الي تناسبه ...
اما اميره....كانت تسمع قصص خيانات الشباب للبنات
وتزداد كره لهم ....
تزداد حقد. تحس ان ما في شاب اصلا يحب بصدق ....
تقول ان لازم كلهم يتألموا......
(تعرفوا مرضى الايدز ....لما خلاص يتملكهم اليأس والحقد ويحسوا ان الجميع لازم يمرض بهذا المرض ....ويجاهدوا عشان ينقلوه لغيرهم.....)
هكذا اميرة....بس كانت تريد تنقل الالم والمعاناه لقلب كل شاب ....
حست بالكره اتجاههم......
قررت تنتقم من كل شاب يمكن يتقرب منها......
كانت تحس نفسها مثل هتلر ....
بس كانت غير ...
كانت تريد تجمع شباب البشريه وتحرقهم في محارق الام الحب والمعاناه......
(اتنتقمين من رجل واحد في كل رجال الارض)
انتهى الجزء الثاني
اتمنى اشوف تعليقاتكم وتوقعاتكم
الف شكر