"اهدنا الصراط المستقيم"
نتعلّم في كل قراءة لهذه الآية أن لا نركّز على أنفسنا ومصالحنا فحسب، ولا نذكر أنفسنا في الدعاء فحسب، وإنما ندعو لأنفسنا ولإخواننا بالهداية.
رسولنا محمّد صلى الله عليه وسلّم يريد منا أيضا أن نكون جسدا واحدا:"مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"
نحن عندما نقبل للصلاة بأنفسنا نصلح ذواتنا، وحين يصطف المصلون في الجماعة يؤدي كل منهم فرضه بنيته التي نوى-والله يحاسبه على ما نوى- ولكن في هذا المقام يتذكّر المصلي أنه يتوجه إلى الله مع هذه الجماعة وهو يقول:'اهدنا الصراط المستقيم" ، والمؤمن قوي بإخوانه، ضعيف بنفسه.
وإن كنّا لا ننسى بعضنا في الدّعاء فكيف بالتعاون فيما بيننا?!
لذا وجب علينا أن يقوّي بعضنا بعضا، ويسند بعضنا بعضا في مصالح الدنيا والآخرة
اهدنا الصراط المستقيم يا الله ..
══🌹══
صفية العيسرية
14. من شعبان.١٤٣٨هـ