السلآم عليكم و رحمة الله

أمسّي على الجميع بالخير .. هناگ في جوف كلٍ منا أسئله مكنونة و مقارنات قد يكون أنه لم يحاول التفكير بأساسها و صحتها ، فمن الجائز أن تكون هناك مفارقات حول هذه المقارنات التي من الممكن أن تكون عارية من عبائة الحقيقه .. "على الأقل في نظر البعض"..
منذ قرونٍ ليست بـ بعيده كانت الأم العجوز "أوروبا" تعيش في عتمة ظُلم الكنيسة و رجال الدين فيها.. سياسة تعسفية و إلجام للأفواه و محاربة للعلم و نشر للجهل بحد السيف ، هذا ما كانت عليه أوروبا قبل عدّة قرون!!
نرى الآن أوروبا المتحرره من كل قيود الكنيسة تتربع في قمة الهرم البشري في كرتنا المستديره، فـ ما الذي أنار أركان هذه القارة العجوز و جعلها تتصدر الإختراعات و تدير عجلة التنمية بكبحة زر منها!! و في المقابل لماذا لم نعد نرى نور العلم و التطور مثل ما نراه معهم الآن ؟!
عاشت أوروبا حقبة من زمن الإستبداد و العذاب تحت شعار الدين و الكنيسة ، لكن كان هناك أناس ثوريون حاولوا إشعال الشعب المخدوع و إخراجهم من عبادتهم لهذا الظلم البشري تحت شعار الليبرالية!
تكللت جهود الحركة الليبرالية بالنجاح و تغيرت أحوال الناس ، فبعد أن كانوا منقسمين طائفياً إلى "كاثوليك" و "بروستانت" و غيرها من الطوائف، جعلوا هدفهم الأسمى هو التطور و قول لا في وجه كل من يحاول تقسيم بلاده على أساس طائفي بإسم الدين!
ما نرى في بلاد المسلمين من تحزب و طائفية و حرب كلاميه على المنتديات و شبكات التواصل الإجتماعية و تراشق بالتهم و تشكيك في المذاهب، حقيقةً تدعوا للإشمئزاز .. فأبناء الدين الواحد يقاتلون بعظهم البعض و كأن هذه الحرب لن تنتهي إلا إذا أباد احدهم الآخر ،، هذا ما كانت عليه أوروبا في عصورها المظلمه..

سؤالي هنا لگم أيها السادة الكرام:
بما أن الأمر قد تفاقم علينا كثيراً و أصبحت كلمة "لا إله إلا الله" لا تجمع بين الأحزاب المتناحره.. أما آن للدول العربية بأن تتوحد تحت شعار الليبرالية !!
هذا لا يعني بالأساس الإيمان الكامل بمبادئ الليبرالية و لكن ألا ترون أنها الحل الأنجح لفصل مسيّسي الدول على مصالح طائفية كما فعلت أوروبا!! على الأقل لو طبقنا هذا المبدأ ستستطيع كل طائفة آداء معتقداتها و إبداء آرائها بحرية دون قمع ولا ترهيب!! و سيساعد ذلك بالفعل على دفع عجلة التنمية و الإنشغال في الإنتاج بدل الإستهلاگ..
أليس حرياً بنا أن نجعل أرضنا جنة سياحية تنعم بالأمن و الأمان بدل تحويلها إلى ساحة قتال و تصفية حسابات؟!
أترك لكم حرية التعبير . . .

تحياتي و إحترامي لكم

بــوح مغــترب