يا مصدر اصناف الشعر وفنونه
يا المنبع العذب الزلال الراهـي
مجنون شعرك زاد فيه جنونـه
أول حديثه وقت شرب الشاهي
واليوم يهذي في العشق ملعونه
وحــرارته عدت حدود الــواهـي
يقطع فيافي مع خيال عيـــونه
قمــه منيفه بالخيـال ايـضاهي
سواحـلــه بـحـلامه المـسـكـونه
ترمز لتــاريــخٍ مضى مـتبـاهي
يتـصومع الافكار من مـضـمـونه
ملحد بعباد القـصـيــد الـسـاهـي
ما يــدرج إلا شــي واقـف دونـه
ظلمة عتيمه والصباح البـــاهـي
مع عندليبه لــي يـجـر لـحـونـه
يسمع خـرير الما يقول امياهـي
منبع صفاها عـيــنـي المـدفـونـه
يورد بها عــنـز الـدمان اللاهــي
والرعد ينفض لاقحات مــزونه
حتى يتساقط بردهن مـتماهي
والأرض تلبس ثوبها مـــزيـونه
عروس لون العشب فيها زاهي
يامن عطيتك حبر يـبـغـي عونه
ترد أقـــــلام الـبــشـر اشـبــاهي
وانته شعاع الشعر لآخــر كـونـه
وانته اواخـر نطـق بين اشـفاهي
عهد الشعر صعبٍ علــيّ أخــونه
يبقى حديثي قبل شرب الشاهي
أحمد المعمري