..شكت السيدة البريطانيه من ألم شديد في البطن (الم الولاده) الساعه الثالثه فجراً،،
ًوكان زوجها مسافرا خارج بريطانيا ،،، ، ما كان منها إلاّ أن تطلب المساعدة من جارها العراقي المعروف بغيرته وحميته ،،،لكي يأخذها إلى المستشفى بسيارته ، لبَّى النداء ،،وأخذها مسرعاً إلى المستشفى وهي تصيح من شدّة الألم ،،، تجاوز كل الإشارات الضوئية الحمراء مخاطراً بسحب رخصة السواقة،، لأن قوانينهم صارمة بهذا الشأن ،،
أوصلها إلى المستشفى بأمان ،،وبقي معها ألى ان وضعت مولودها بسلام ، أطمأنّ عليها ورجع للمنزل،، واتصل به زوجها يشكره على فعله الشهم ،، بعد أيّام جاءه إشعار من دائرة المرور ،،يبلّغه بضرورة دفع غرامة مالية لتجاوزه الإشارة الحمراء ،،،ذهب إلى المرور ودفع الغرامة،، وذهب للشخص المسؤول وقال له :-، سيدي أنا تجاوزت الإشارة الحمراء متعمّدًا لكي أوصل مريضة للمستشفىٰ ،،ولا مشكله لديّ بالغرامة،، فقد دفعتها لكن الذي يحيّرني كيف عرفتم بالأمر ولا توجد كاميرات في ذلك الشارع ولا يوجد شرطي مرور؟؟؟ ، قال له المسؤول :- المرأه الحامل هي من بلّغت عنك ، لم يصدق أذنيه ، عندما عاد في المساء ذهب لجارته لكي يطمئن عليهاإ ويبارك لها مولودها الجديد ،، استقبلته برحابة صدر ،،وشكرته،، وكادت تبكي من إمتنانها وسرورها بلفتته الإنسانية،، ، وسألها اأنت من بلغت عني إداره المرور ؟ قالت أجل ،،قال لماذا ؟ قالت له :- نحن بلد قانون ،،وبلد منظّم والمخالف يجب أن يأخذ جزاءه مهما كان ،،وابن من كان ، ،،وبغير هذا القانون لم ، ولن ،،نبني هذه الأمة وستسود الفوضىٰ والكل،، يفعل ما يحلو له،،،
صحيح إنك ساعدتني وأنا شاكرة فضلك وإحسانك ،،،
لكن أنا جزء من منظومة تطبيق القانون الذي يبدأ بي ،،ويشمل كل مسؤول أرجوك أن تفهم هذا الشئ وتقدّره ،،،، خرج من عندها متحيّراً بين الإنسانية التي لا تعرف القوانين ،،،وبين القوانين التي لا تعرف الإنسانية ...
( واقعية من صديق في لندن ) منقول