مسقط – أثير



لم تشهد الرياضة العمانية في العام المنصرم 2016 ما يذكر على صعيد الأمنيات والطموح، وخرجت معظم الألعاب المحلية خالية الوفاض من المشاركات الرسمية، باستثناء القليل من الألقاب التي جاءت من هنا وهناك، وبجهود أكثرها ذاتية يسبقها الطموح والحماس للاعب العماني، ولعل ذهبية العالم للرباع الشاب أحمد الحبسي هي الأفضل على مستوى الإنجازات، كذلك ما جاء عبر الشواطئ من قبل منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية، والذي حصد ذهبية آسيا ليمثل الكرة القارية في بطولة كأس العالم ” مونديال البرتغال “، ليكرر نجاحاته ويحقق فضية بطولة الصين الدولية، قبل أن ينتزع الميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها مدينة ” دايننج ” الصينية، البطولة التي تمكن من خلالها كذلك منتخب كرة اليد الشاطئية من الخروج بفضية الدورة.



بينما كان التراجع حاضراً وبقوة على مستوى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، الذي تنازل عن مستواه المعهود في السنوات القريبة الماضية، وودع بكل أسى التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وانصب هذا التراجع على التصنيف العالمي والآسيوي والخليجي للمنتخب الوطني، الذي وصل للمركز 129 عالمياً في أحد شهور السنة المنصرمة.



ألعاب القوى ورغم الخروج المرير من أولمبياد ” ريو دي جانيرو ” إلا أن بركات الحارثي أعاد شيئاً من بريق الأمل بحصوله على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية في سباق 60 مترا عدو، كما كانت الفضية حاضرة في نفس الدورة لفريق التتابع المكون من بركات وخالد الغيلاني ويحيى النوفلي وسمير الريامي، كذلك حقق منتخب ألعاب القوة فضيتين و5 برونزيات في بطولة غرب آسيا الأولى للشباب والشابات.



بعض الإنجازات والألقاب للرياضة العمانية والتي يجب أن تذكر، هي ما تحقق على يد بطل منتخبنا الوطني لرفع الأثقال أحمد الحبسي، الذي تمكن من إحراز الميدالية الذهبية للسلطنة في بطولة العالم التي أقيمت بدولة ماليزيا، وهو الحال مع منتخبنا الوطني لبناء الأجسام في بطولة العالم بإسبانيا، عندما تمكن أبطالنا من تحقيق ميداليتين فضيتين، توشح بهما العارضان عبدالله الجابري في وزن 70 كجم وهيثم الزدجالي في وزن 85 كجم.



ولم تشهد باقي الرياضات أي تفوق يكتب في سجل السلطنة، لتخرج مع نهاية السنة 2016 بخفي حنين، السنة التي شهدت كذلك نهاية عمل أكثر الاتحادات المحلية، لنبدأ صفحة جديدة مع فكر وأمل جديدين على مستوى الرياضة العمانية.