أحبّتي متابعي حرفي الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله
في هذه الحياة نمرُّ ببعض المواقف الضبابية والتي تجعل من النقاش جدلاً قد ينتهي
بغضب أحد المتحاوريْن !!! سيّان إن كان ذلك مواجهة أو عبر وسائل التواصل الكتابي
أم المسموع !!!! فقد تجتهد في موضوعٍ لا تنجح فيه فيتهمك الطرف الآخر بأنك مقصّر وربما
يلمّح بكذبك !!! ومن البديهي أن تحاول توضيح الحقيقة فتقول " يشهد ربي أنني صدقت معك
وحاولت ولكن مشيئة الله لم تحن بعد
" فيقاطعك بسرعة تفوق سرعة الضوء : هل تقصد أنني كاذب ؟
يا أخي لم أتفوّه بنعتك بصفةٍ أكرهها على نفسي ولا أرتضيها لك ولكنني بررت لك فعلي !!!!!
وآخر يناقش معك قضية ما وأنت تظنه يتحدث عن أمرٍ آخر فتقول له " تأكد يا أخي إن قلبي لا يحمل
حقدا ولا ضغينة
لأفكر بتلك الطريقة فيقفز لا شعوريا ليقول لك : تقصد أن قلبي حقود أسود
ليس كقلبك الناصع البياض
؟
أمام هؤلاء وهم يمثّلون شريحة متناثرة هنا وهناك تشعر أن البعض يُسقط بعضا مما في نفسه
على الآخرين وربما يظن أن من أمامه من السوء بمكان فينتظره ليكون متحدثا عنه
معضلة إن جاملتهم وإن ساد الصمت فتلك جريمة لا تُغنفر في نظرهم لأن الصمت علامة الرضا والقبول