~بذرة الأمل من نواة الألم~
كان في مرة طفل صغير
قاعد حدا جدتو
عم تحكيه أساطير
وتنسيه وحدتو
ها الطفل يا أحباب
بالامس كان سعيد
لحتى انخلع الباب
وانطفى شمع العيد
هجمو الجند والعساكر
وهو كان نايم
طخو ابوه وآمو وشاكر
طفل كان وياه توائم
ما رحمو حتى جدتو
صفعوها صفعات
وهو يرتعد من خضتو
ويدرف الدمعات
ما عرف كيف وليش
ها القدر المستخبي
ما لقى حتى العيش
وصاح : اغثني يا ربي
ليش يا عرب ها الهقرة؟
نبقى مستخبيين في البيت
ليش منشعلها ثورة؟
ونموت شهدا يا ريت..
بكت جدتو وقالت:
حال ها الامة خربان
ليش الكفة مالت؟
عم الجور والطغيان..
مد الصبي يدو الصغيرة
ومسح دمعتها
وطلع زفيرة طويلة
وقبل وجنتها
قال: صبرا جدتو
بكرا يطلع النهار
يبقى الحاكم في وحدتو
ونسحق إحنا الاستعمار
ثورة وغضب زادي
ونزيد نطبخها عالنار
ونشربها لولادي
ونسحق الاستعمار
تعيش أرضنا حرة
بدروع صدور شبابها
وما نستسلم بالمرة
ونرفع عالي رايتها
ها الطفل صبح راجل
حامل همو وسوالفو
معاه سلاحو يقاتل
والشباب كمان ما يخافو
انقلع الطغيان وانمحى
بينهم ما عاد لو مكان
بفضل الثوار انمحى
وارتفع ثاني البنيان
