في طريق عودتي للمنزل مساء اليوم، كعادتي الدائمه اتصفح ما جادت به قريحة الواتساب في جهاز تلفوني، كل شي متشابه من الاشاعات والاخبار وكلام المعصرات وسوالف شاي الضحى وكل تهنبيله كانت موجوده بين يدي اتصفحها.

فجأه صعقني خبر مرفق بصوره، جعلني اتسمر في مكاني، اسر كل افكاري، بدأت تلك الكتله اللحميه تتجمع في حلقي، نعم انها العبره تخنقني.
حاولت ان اغالبها ولكن لا سبيل لذلك،،
ومثل ما قال الشاعر محمد بن فطيس:
(ارمشت ابيها ما تبين وطاحت)

نعم انها الدموع تحرق محجر عيوني.

خبر ذالك الطفل الذي كلما افتقده اهله ذهبو ليجدوه عند باب المقبره.
لقد ماتت امه منذ ثلاث ايام
اختارها الله وذهبت روحها الى بارئها، وبقى اطفالها في برد الشتاء لوحدهم.

اخواني اخواتي
حنان الام لا يعوض دفئها لا يقارن، احتضنوا امهاتكم فالموت لا ينذر بالرحيل.

بقى منظر ذالك الطفل في فكري وكلما تذكرت المنظر اغرورقت عيناي حزناً

من القلب ادعوا الله ان يجمع الطفل بأمه في الجنه.