فن كتابة القصة القصيرة
من الملاحظ انه رغم تسيد الشعر في الادب العربي الا ان فن القصة استقطب المعجبين والادباء لهذا الفن منذ القدم وكانت له طقوس محددة في جلسات السمر والسهرات وتميز البعض بفن القاء القصة وسردها، وفي العصر الحديث احتلت القصة مساحة كبيرة في الساحة الادبية وسلك الادباء طريق القصة بمختلف انواعها سواء قصة قصيرة او رواية لايصال رسالتهم للقاريء وتحقيق اهدافهم واستغل جانب السرد الخيالي وربطه بالعالم الواقعي لتحقيق هذا الدور. ولكتابة قصة مشوقة وناجحة لا بد من الكاتب التركيز على قراءة قصصا كثيرة لكتاب مختلفين ويثري معرفته بمباديء كتابة القصة . ولابد من التركيز على عناصر محددة كمثل تحديد فكرة القصة والمغزى من وراءها والتي يسعى الكاتب لا يصالها للمتلقيء والقاريء باسلوب متسلسل في الاحداث بشكل منطقي ، كما يتم التركيز على عقدة القصة او الحبكة والتي تشد القاريء نحو مواصلة قراءتها ومعرفة كيفية حلها ، الى جانب التركيز على شخصيات القصة ووصفها بدون اسهاب وبدون مبالغة ويشترط ان تتوافق هذه الشخصية مع فكرة القصة ، ولا يفضل الاسهاب في سرد الشخصيات ووصفها بشكل مطول وممل اما الحوار في بعض الاحيان قصير جدا وفي بعض الاحيان معدوما ويضطر الكاتب لاستخدام الحوار لكشف غموض في القصة او الكشف عن تطور ما لاحداث القصة. ومن الممكن الاستعانة بخيال الكاتب الواسع في تطوير فكرة القصة حتى لو كانت مقتبسة من واقع ما او حدث معين ، ولايشترط ان تكون النهاية سعيدة للقاريء ، قد يضطر الكاتب احيانا ان يجعلها متروكة لخيال القاريء ،ويرعى بروز عنصر التشويق للقاريء ولهفته نحو معرفة تطور احداث القصة ونهايتها، ومن المناسب الالمام بقواعد اللغة العربية في الكتابة وتجنب استخدام عبارات او وصف سلوكيات قد لا تتناسب مع ذائقة القاريء والمتلقيء.