قصيدة ( بنوصحم هم الكرماء)
مجاراة للقصيدة الترحيبية للشاعر المهندس إبراهيم بن سعيد بن سالم المعمري خلال زيارتنا لهم تلبية لدعوة من والده الكريم في ولاية صحم يوم الجمعة 19 رجب 1439ه الموافق 6 إبريل 2018م
بقلم/ أحمد بن هلال بن محمد العبري- ولاية الحمراء
عَذُبَ القَصيدُ وشعَّ منه سَناءُ
فتزاحَمت في نجمِه الأضواءُ
وبه الحروفُ محبةٌ، فازيّنَت
في كلِّ بيتٍ أحرفٌ حَسناء
وكأنَّ إبراهيمَ يَنظمُ جوهرا
في جوهرٍ، والسِلكُ فيه نَقاء
جعلَ القصيدةَ مثل غَيثٍ هَاطلٍ
بالحُسنِ فاخضرَّت بها الحمراء
يزدادُ شوقا للرُّبوعِ كأنَّه
سحرَته فيها واحةُ غنَّاء
ويُحرك الأشجانَ في أشعارِه
الطَّودُ والآثارُ والعلماء
يهدي (بني الحمرا) عُقودَ سَنائِها
وبها (بنوصحم) هم الكُرماء
****
جئنا لدارِ (جدُّنا) في حِصْنِها
صلَّى، ومجلسُه هُدى وقَضاء
جئنا نُلبِّي دعوةً صَحَميةً
أخويَّة، وصْلٌ بها وإِخاء
رفع اللواء لها اْبنُ (سالمَ) إنه
ذاك الـ (سعيدُ) بما أظلَّ لواء
في (حِلَّةِ البُرجِ) التي تحيا بها
شِيمٌ، يعزُّ لمثلِها الإحصاء
جمعَ المشايخَ من بَني عُمَرٍ ومن
أبناءِ عبرةَ، فازدهى الجُلساء
والـ(سيف) مع (أبناء سالم) رحبوا
بالقادمين كأنهم أُمراء
وكأن بـ(الحِدَّانِ) أوديةً جرَت
فإذا بها صحمُ العُلا خضراء
وكأن صَحميَّ الأجاودِ ثائرٌ
فطغَى على كلِّ الربوعِ الماء
وكأن سيحَ الطيباتِ سفينةٌ
قد أبحرت، ولها هنا الإرساء
من بعد أن مدَّت بحارَ كرامِها
فتساوت الأمواجُ والجوزاء
فنرى بلادَ السندِ في (دهوى)، ومن
آثارِ أمِّ النارِ لاحَ سناء
ومن الذُّرى يمتد سورُ أمانِها
للبحرِ، فليخضعْ لها الأعداء
بلدٌ على شطآنِها عينٌ وفي
ذرواتِها عينٌ هي الشمَّاء
****
سِرْ في حِمى وطني الأبي فلن تجدْ
إلا فِداءً قد تَلاه فِداء
وطنٌ به الأرواحُ تعرفُ بعضَها
ويفرُّ من أرجائِه الدُّخلاء
وطنٌ به عينُ المواطنِ قد رَنَت
للنجمِ فانساقت له الأجواء
وجرَت سَفائنُه لحيثُ رياحُه
هبَّت، ودارَتْ بالوجودِ سماء
جبلٌ له في الأرضِ أصلٌ راسخٌ
وتطوفُ تحتَ ظلالِه الأرجاء
سنظلُ مُتَّحِدين فيه جميعُنا
البحرُ والأطوادُ والصحراء
يُمنى المواطنِ بَيعةٌ مَختومةٌ
وعلى الجبينِ مَحبةٌ و وَلاء
لجَلالةِ السُّلطانِ عَينِ عُمانِنا
فبِه لنا الإصْباحُ والإمْساء
ليرى عُمانَ كما أرادَ منيعةً
وخَصيبةً تَربو بها الآلاء
تمت