علوان شاب توه متخرج من الجامعة، متوظف والحمد لله، وبدت الدنيا تضحك في وجهه.
اشترى سيارة أحلامه، يطلع يرمس مع الشباب، يحوط في الأسواق ويشتري كل حاجة يبيها.
ما كمل سنه من توظف، وهوه في قمة الفرح والراحة.
لكن
جرس البيت يرن. خالته سعادة مع الباب (السلام عليكم وش اخباركم) تكلم اختها ام علوان وعينها على علاون، وتقوله: (معرس ما شاء الله)
اللي متكشخ وطالع يحوط مع الربع ما عارف ايش تحيك له خالته في الغيب
يطلع علوان من البيت، وتبدأ المباحثات على الملف العلواني (اتفاق تشنه قوى التحالف على علوان)
ام علوان وسعادة اختها في حوار: (اقولك زوجيه ترا بيلعب بفلوسه، زوجيه بتشوفي أولاده، انتي حرمة كبيره ومحتاجة حد يساعدك في البيت، بنتي وش حلاتها، طيبه وتعرفيها مصليه وطايعه ربها وتعرف تطبخ واجد، وين بتحصلي أحسن منها؟؟).
ومن هذا الحديث ما جعل ام علوان تشعل شرارة التفكير، وتشن غارات الالحاح على الفقير اللي توه متوظف وما مكون حياته.
الرجال ما في باله الزواج وصرح لامه انه محتاج وقت يمكن يميل قلبه لإنسانه.
بس الام كانت تحت تأثير مخدر الخالة سعادة.
تيلفون علوان يرن.. خالته تتصل وتجلس تنصحة.. تعزمه بيتهم هوه وأمه ..
وطبعاً بحركات الخبث الامومي في فترة الخطوبة، ترغم الفقيرة عوشان على الخروج والسلام على علوان.
من النظره الاولى
عوشان ما ارتاحت حال علوان ولا علوان ارتاح لعوشان.
طلعوا من بيت خالوه سعادة
وجلسوا في حوش بيتهم تحت البيذامه.
علوان يقول حال امه (ماه ما ابي عوشان احسها كما اختي وما خاطري اتزوجها وانا بعدني ما كونت نفسي)
تنهره امه بنبره شديدة (انته باغي تلعب وتحوط وانا اعرف اللي تناسبك، انت بيضحكن عليك بالمكياج والصبغ البنات ما تعرفهن)
علوان يسكت وقلبه ينعصر. بعد ما قالت له امه ترا بغضب عليك إذا رفضت.
الحوار يتكرر في بيت خالوه سعاد (عوشان تصيح في الحمام اكرمكم الله)
وامها واقفتلها خلف الباب تحلف انها بتاخذ علوان.
وهيه تقولها ماه ما ابيييييه والله هذا كما اخواني، والعبرة تخنقها وتصيح من فوادها. بس خالوه سعادة مصنفه وتحلف بالعظيم انها تأخذه.
تتنازع وتقولها انا اعرف اللي يناسبك، هذا موظف وراتبه كبير وبيعزك.

الحال نفس الحال والعذاب عنوان
انتهت ترتيبات الزواج، تزوجوا، خلص شهر العسل، ورجع علوان لدوامة، عوشان مع ام علوان تطبخ وتخم وتنفخ.
وعلوان قلبه من عوشان خالي، وعوشان تحاول تجبر قلبها يحب علوان بس القلب عاصي.
كبر بطن عوشان، وفرحت أمها وأم علوان ورزقهم الله بتوأم أولاد.
انشغلت عوشان بأولادها، وعلوان بدأ يحس بالفراغ أكثر
زادت الشقه بينهم، وعلوان تعرف على زميلة له في العمل وصار قلبه في ايدها مرهون.
الزميلة جميله وتحب علوان واتفقت معاه انها تتزوجه.
وبالفعل تزوج علوان
وصارت عوشان مربيه لأولاده فقط، ويعطيها كل شهر مبلغ
وهوه عاش حياته مع اللي حبها قلبه.
وتمت عوشان في حياة الغم طول العمر.
وأمها ماتت وام علوان ماتت
وعلوان مرتاح مع اللي اختارها قلبه وشال هم أولاده من وزوجته اللي انفرضت عليه.
وعوشان وعلوان صاروا ضحية لقرارات غير مدروسة وجباره من الاهل.



ظاهرة التدخل الاسري غير المنظم في الزواج قد تحطم الزواج وتهدم الاسر

  • كيف ينظم الزواج بين الاهل بحيث يحقق المحبة؟
  • هل من الواجب احترام رغبات الاهل ام ان تحطيمها وغظبهم عليك سبيل لراحتك؟