(مع احترامي ومعرفتي لحاجة الناس الشديدة، وغلاء الأسعار "التضخم")

من وجهة نظري "المالية" تقديم صرف الرواتب لأي ظرف كان هو تعويد الناس على عدم حسن "إدارة الموازنة المالية للأسرة"...

تقديم "الراتب" هو نوع من أنواع "القرض"

يجب أن يعرف الفرد الفرق بين مختلف أنواع المصاريف، ويدير محفظته بناءً عليها:

لا يوجد مسمى راتب "رمضان" ولا مسمى راتب "العيد" ولا مسمى راتب "المدارس"...

فرمضان والعيدين والمدارس هي مناسبة سنوية وليست شهرية، وبالتالي فمصروفها يؤخذ من الدخل السنوي وليس من الدخل الشهري...

إذا استوعبنا هذا المنطق في منظومة "الصرف" و "الدخل"

نكون في مأمن من "نشاف" الجيب، ولن نبقى لأيام على "الحديدة"...

بمعنى المناسبات السنوية نجمِّع لها من دخل السنة كاملة، وليس من راتب شهر واحد..

فالمناسبات الصرفية أنواع (مناسبة في العمر مره كالزواج) و(مناسبة في السنة مرة كالعيد) ، و(مناسبة فصلية كالملابس) و(مناسبة شهرية كالأرز والسكر) ، و(مناسبة أسبوعية كاللحوم والفواكه) ، و(مناسبة يومية كالخبز) ... وهكذا مع وضع احتياط الطوارئ...

وكما قالوا شيابنا رحمهم الله
"مد رجولك على قد فراشك"

في كل الأحوال يجب أن يكون "الصرف" أقل من "الدخل" مهما كانت الظروف...

وبالتالي محاولة العيش في مستوى معيشي أعلى عن مستوى" الدخل" هي محاولة مآلاتها وخيمة جدا، على المستوى المالي، والشخصي، وتعقد الوضع المالي للأسر على المدى القريب والمتوسط والبعيد، فتتكاثر الديون..

فإن أردت العيش بمستوى مادي أعلى من مستواك الحالي يجب عليك البحث عن طرق لزيادة الدخل أولاً، وليس البحث عن طرق لزيادة الصرف...

#صالح_العبري