اخترت قضاء هذا العيد في إحدى ولآيات السلطنة، عند عائلة لطيفة، قررنا عصر اليوم أخذ الأطفال إلى العيّود فقد مضى زمن طويل مذ آخر زيارة لي لهذا المحفل المميز، وصلنا في سيارتين ونزلنا نحن أصحاب السيارة الأولى قبلاً، لحقتنا الفتيات في السيارة الثانية، مشيت بضع خطوات ثم التفت إلى الرفقة لتلحقني، لفت أنتباهي أن «اللحاف» ينحسر عن نحر إحدى النساء المتزوجات، قلت لها مشيرة بيدي بصوت خافت: غطي.. باين، وضعت يدها مشيرة إلى نحرها ومجيبة : هذا قماش!!
استدرت وتابعت شؤوني وأنا أفكر لأي درجة هذا القماش يطابق في لونه لون الجلد،، من المستحيل التفرقة بينه وبين الجلد إلا بالإقتراب ممن ترتديه وإمعان النظر في الجسد جيداً.. لا أعرف ما رأيكم في مثل هذه الأقمشة.. مُريديها في تزايد مواكبةً للموضة، ما الاحظة أن الرجال لم يعودوا ينهون زوجاتهم لا عنها ولا عن غيرها .. هل الغيرة بدأت تخفت كثيراً في ضمير الرجل العماني؟ الحالات التي نراها في السوشل ميديا تظهر الكثير من الرجال الملتزمين في مظهرهم المتحررين في أفكارهم والتاركين الحبل على الغارب لزوجاتهم.. بعض الأزواج لا تروق له زوجته إلا إن خرجت في كامل زينتها ربما ليحسده بقية الرجال على أناقة ولياقة ملابس وقوام زوجته وحسنها البديع!
ربما أصبحت مثل هذه زوجة من ضمن متطلبات الزوج العصري.. كثيرًا جداً يقتحمن أو يقحمن في عالم السوشل ميديا بلا داع.. كثير من الرجال يتصورون في عقر منازلهم مع الزوجة والأولاد وهم في أوج تألقهم، هل هم يحاولون لفت الأنظار إليهم عن طريق «نسوانهم»؟ .... ربما..
الأسوأ من ذلك عدد الفتيات الجامحات اللواتي بدأن ينتشرن على السوشل ميديا ويتم التقاطهن وتلميعهن من قبل جهات عديدة ليكن فيما قليل قدوة لنساء الوطن!
لا ضابط أخلاقي ولا قانوني ليضبط مثل هذه الفوضى،، وحين لا يكون هناك ضابط يتخلى الناس عن القيم شيئاً فشيئاً ... فكثر من الناس في دينهم رقة!!
ملاحظة أخيرة: ربنا يعلم خبايا النفس البشرية وحين أمر الرجال أن يكونوا قوامون على النساء لم يأمر ذلك من باب العبث "حاشاه".. أنا امرأة والأحداث والسنين علمتني أن المرأة دائماً تحتاج لقائد يعينها على الخير وعلى نفسها.. فنفس المرأة بطبيعتها لهوف، قليلة التغاضي، محبة للأستعراض والبهرجة.. وحين لا تجد لها مرشداً وضابطاً فإنها تتمادى كثيراً إلا من رحم ربي.. أنا لا أعمم بالطبع ولكن التجارب والرؤية والتأمل في أحوال الناس أوصلتني إلى هذه القناعة. والدليل أن الرجال الذين بدأو يظهرون الآن بكل هذا التراخي شجع النساء اللواتي يتبعنهن على الكثير من الحرية اللامسؤولة!!
الوضع مؤلم،، ولكني عاجزة عن الاسترسال!! أترك لخواطركم فسحة
التعديل الأخير تم بواسطة Fashion Princesses ; 27-08-2018 الساعة 11:35 AM