يـا وسيـع البـال .. ضيـقت الصـدور
رحت ما علمتني وين انـت سـاري؟

في غيابـك .. مـا لخلـق الله حضـور
و في حضورك.. ما لهم بالبال طاري

ليـه مـا تختـال.. يـا بـدر البـدور ؟!
و القصايد لك و صيفـات و جـواري

لـك بنـات الفكـر .. ربـات الخـدور
يكشفن إلثامهن.. و الجرح عاري

جعل قلب مـا مـلاه الصـدق نـور
عند وجه اريح.. ما يلقى مـزاري

التغاضـي .. عجـز لا طـال القصـور
ليه أداري؟ و انت عني منت داري؟

الـزمـان قـصـيـر .. و الـدنـيـا تــدور
كل يوم يضيـق فـي عينـي مـداري

صاحبي محتاج لـك شعـر و شعـور
و إحتياجي شي.. ما كـان إختيـاري

من متى و الغصـن يختـار الطيـور
من متى و البـال يختـار الطـواري؟

لا تسمي صمتـي البـارح .. غـرور
إنكساري خلف هالصمـت امتـواري

في غياب الشمس.. وش ذنـب الزهـور؟
و المطر لا شـح .. وش ذنـب الصحـاري؟

اللقـا لحظـات .. و الغيـبـه شـهـور
تقصـر الخطـوات و يطـول انتظـاري

لو قريـت المنكتـب بيـن السطـور
ما كتبـت لغلطـة العمـر اعتـذاري

صمت هالمينا.. مثل صمـت القبـور
ما رسى مركب.. و لا لاحت صواري