سيرة الليل...
ينادي الليل قيفاني واجمل صورة الأحساس
على طرفي يطوف الوقت وتسهر ديرتي وناسي
كتبت في قصتي سيرة .. وأنادي مالها من ساس
سئمت في يومها صمتي ..وذلي وحيلتي وخرسي
أسافر في مداينها .. من حروفي رفعت الراس
ياسيرة صرت أمشيها على صهواتها فرسي
يواسيني من حروفي على صفحة من الهوجاس
صدى في خاطري مكتوب..وانا المسكون في الدرسِ
يا ليله ما نساها الليل.. حزن في زينة الأعراس
نسى في إنسها فرحي .. كأني في لظى نحسي
إذا طلت بنات الليل..حسافه تصفج الأخماس
يعود لصوت طاريها.. يخاوي ذكرها رمسي
وانا طفل (ن) من الأحزان..مشى في زحمة الجلاس
ياديرة نور أمشيها..تموج بصبحها شمسي
خطاويها دروب الصمت .. مسافة مالها مقياس
تذكرني ..تناديني ..تناجيني على همسي
وأكلمها وجوه الليل...سوالف تحبس الأنفاس
يجر الصوت من بوحي .. وبكتبها على طرسي
وأشوف الدار غاليها.. كأن ترابها ألماس
كأن حروفها رعاد ..صدى من صوتي وحسي
وأنا مرساتي المينا .. ظلام الليل والأغلاس
تعود الروح للديرة .. واجملها على نفسي
يراودني شعور الآه..بقايا من جروح الفاس
على صدري يذوب الليل..وانا في خلوتي وأنسِ
سرى في حيلتي ضعفي ..لأني بالألم نوماس
أنا المخدوع في دربي...ظروفي لو مشت عكسي
وانا ما حدني صوت (ن) ..سراة الليل والحراس
لأن الدار أفديها .. عزيت بسيفها وترسي
مآسي و الزمن يشكي.. يراودني من الوسواس
تناديني موانيها .. وانا مجداف بالخمسِ
وأشوف الناس والديرة .. هواها في سباق الكاس
يزين في قدرها الليل ..نجوم و ظلها وكرسي
خفت صوتي ونسياني.. واجامل يازمن لا باس
أداري دمع قيفاني .. وتروي قصة الأمسِ
ناصر الضامري