بعض الأشخاص وللأسف الشديد يربطون الأشياء ببعضها البعض فيخسرون بذلك استمتاعهم بطعم الحياة ، وبالتالي سيلحق ضرر ذاك التصرف بالمقربين لديهم ،
وهناك عدة أمثلة على ذلك
المثال الأول : رجل أو إمرأة حدثت معها مشادة كلامية في العمل مع المسؤول أو أي موظف آخر تجد أن نفسية ذاك الشخص تتعكر وتظل متعكرة حتى بعد خروجه من موقع العمل ، وتنتج عن ذلك تصرفات وردود عصبية حتى مع الأولاد أو الزوج أو الأسرة بشكل عام .
المثال الثاني: شخص لديه ظروف مادية ومطالب بفواتير تجده قلق ومتوتر ولا ينام الليل ، بالرغم أن كل ذلك التفكير والقلق لا يقدم للموضوع أي فائدة بل يتسبب في تفاقمها لعدم القدرة على التركيز .
المثال الثالث: شخص مصاب بمرض معين قدره الله له ، فيكره بذلك حياته ويدخل في رأسه الوسواس والقلق الذي يمكن أن يضاعف من ذاك المرض ويزيده سوءا .
وهناك أمثلة كثيرة تندرج تحت هذه الحالات ، والحل لمثل هذه الأمور ومن واقع تجربة شخصية الآتي:
أولا: الإيمان التام بأن القدر خيره وشره من الله تعالى .
ثانيا: اعتبار كل ما يقدره الله لك هو خير حتى وإن كان في ظاهره شر .
ثالثا: لا تعكر مزاجك بسبب أيا كان ، حتى ولو كان من أقرب المقربين ، واجعل التسامح شعارك (ومن عفا وأصلح فأجره على الله).
رابعا: أي شي ليس بيدك حله وخارج عن إرادتك لا تفكر فيه أبدا وثق بربك أنه القادر على حل كل مشاكلك .
خامسا؛ حول كل ما هو سلبي إلى إيجابي مهما كانت درجة سلبيته ، وكن متفائلا بأن القادم أجمل حتى وإن اسودت الدنيا في عينيك .
سادسا : الصدقة تطفيء غضب الرب فكن سباقا إليها حتى باليسير .
سابعا: لا تقنع نفس بأنك غير قادر ولا تجعل لليأس بابا يدخل من خلاله إلى نفسك فيشتتك .
ثامنا: تأكد أنك مهما فكرت وقلقت وغضبت وبكيت فلن يغير كل ذلك في القدر الذي كتب لك .
تاسعا: لا تهتم أبدا برأي الناس ولا بالقيل والقال ، ضع مسارا لحياتك يسعدك أنت ومن حولك .
عاشرا: عش حياتك كما أراد الله بكل إيجابية وحيوية ونشاط وتفاؤل واترك الأمر لله وحده .